الْأُمُور الَّتِي تُفْسِدُ الصَّلَاةَ، كَمَا نُسِبَ إِلَيْهِ الْأَكْلُ بِالشِّمَالِ، وَالْعِمَّةُ عَلَى الرَّأْس، دون التلحي، والحمرة.
الْحمرَة من زِينَة الشَّيْطَان:
قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: حَدَّثَنِي زِيَادُ بْنُ يَحْيَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْحُمْرَةُ مِنْ زِينَةِ الشَّيْطَانِ، وَالشَّيْطَانُ يُحِبُّ الْحُمْرَةَ"١.
وَلِهَذَا "كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُعَصْفَرَ لِلرِّجَالِ" ٢.
قَالَ إِبْرَاهِيمُ: إِنِّي لِأَلْبَسُ الْمُعَصْفَرَ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ زِينَةُ الشَّيْطَانِ.
وَأَتَخَتَّمُ الْحَدِيدَ، وَأَنَا أَعْلَمُ أَنَّهُ حِلْيَةُ أَهْلِ النَّارِ.
وَجَعَلَ الْحَدِيدَ حِلْيَةَ أَهْلِ النَّارِ، وَأَهْلُ النَّارِ لَا يَتَحَلَّوْنَ بِالْحُلِيِّ.
وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّ لَهُمْ مَكَانَ الْحِلْيَةِ السَّلَاسِلَ وَالْأَغْلَالَ وَالْقُيُودَ، فَالْحَدِيدُ حِلْيَتُهُمْ.
وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ يَفْعَلُ ذَلِكَ يُرِيدُ بِهِ إِخْفَاءَ نَفْسِهِ، وَسَتْرَ عَمَلِهِ.
١ أخرجه الألباني فِي ضَعِيف الْجَامِع الصَّغِير برقم ٢٧٩٢ عَن الْحسن مُرْسلا، قَالَ: وَانْظُر الْمُقدمَة ص٢٢.
٢ رَوَاهُ مُسلم: لِبَاس ٢٩ و٣١، وَأَبُو دَاوُد: لِبَاس ٨، وَالتِّرْمِذِيّ: مَوَاقِيت ٨٠ ولباس٥ و١٣، وَالنَّسَائِيّ: زِينَة ٤٣ و٧٦ و٩٥ وتطبيق ٧ و٦١، وَابْن ماجة: لِبَاس ٣١، وَأحمد: ١/ ٨١ و٩٣ و١٠٥ و١١٤ و١٢٣ و١٢٦ و١٣٣.