وَقَوله {وَمَا تشاؤون إِلَّا أَن يَشَاء الله}
وَقَوله {وَالله يهدي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} {وَلَو شَاءَ الله مَا اقْتَتَلُوا وَلَكِن الله يفعل مَا يُرِيد}
وَقَوله وَلَو شَاءَ الله لجعلهم على الْهدى فَلَا تكونن من الْجَاهِلين
وَقَوله {وَلَو شَاءَ الله مَا أشركوا وَمَا جعلناك عَلَيْهِم حفيظا وَمَا أَنْت عَلَيْهِم بوكيل}
وَقَوله وَلَو شَاءَ رَبك لجعل النَّاس أمة وَاحِدَة وَلَا يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك
وَفِي صَحِيح مُسلم من حَدِيث عبد الله بن عَمْرو عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ قُلُوب الْعباد بَين أصبعين من أَصَابِع الرَّحْمَن كقلب وَاحِد يصرفهَا كَيفَ يَشَاء ...
وَفِي حَدِيث النواس بن سمْعَان سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول مَا من قلب إِلَّا بَين أصبعين من أَصَابِع الرَّحْمَن إِن شَاءَ أَقَامَهُ وَإِن شَاءَ أزاغه وَكَانَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول اللَّهُمَّ يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبت قُلُوبنَا على دينك
وَفِي حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الله تبَارك وَتَعَالَى لَا يقل ابْن آدم يَا خيبة الدَّهْر فَإِنِّي أَنا الدَّهْر أرسل اللَّيْل وَالنَّهَار فَإِذا شِئْت قبضتهما ... إِلَى غير ذَلِك من الآحاديث الْكَثِيرَة الدَّالَّة على إِثْبَات الْمَشِيئَة لَهُ
وَأثبت الله تَعَالَى لِعِبَادِهِ أَيْضا الْمَشِيئَة والإرادة وَالِاخْتِيَار فِي كثير من الْآيَات كَقَوْلِه تَعَالَى {وَقل الْحق من ربكُم فَمن شَاءَ فليؤمن وَمن شَاءَ فليكفر}