عَبْدُ الرَّزَّاقِ
١٠٨٥ - عَنْ مَعْمَرٍ , عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ} التوبة: ٣٧ , قَالَ: " فَرَضَ اللَّهُ الْحَجَّ فِي ذِي الْحِجَّةِ , وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ يُسَمُّونَ الْأَشْهُرَ ذَا الْحِجَّةِ , وَالْمُحَرَّمَ , وَصَفَرَ , وَرَبِيعًا , وَرَبِيعًا , وَجُمَادَى , وَجُمَادَى , وَرَجَبَ , وَشَعْبَانَ , وَرَمَضَانَ , وَشَوَّالًا , وَذَا الْقَعْدَةِ , وَذَا الْحِجَّةِ , ثُمَّ يَحُجُّونَ فِيهِ مَرَّةً أُخْرَى , ثُمَّ يَسْكُتُونَ عَنِ الْمُحَرَّمِ , فَلَا يَذْكُرُونَهُ , ثُمَّ يَعُودُونَ فَيُسَمُّونَ صَفَرًا , ثُمَّ يُسَمُّونَ رَجَبَ جُمَادَى الْآخِرَةَ , ثُمَّ يُسَمُّونَ شَعْبَانَ رَمَضَانَ , وَرَمَضَانَ شَوَّالًا , ثُمَّ يُسَمُّونَ ذَا الْقَعْدَةِ شَوَّالًا , ثُمَّ يُسَمُّونَ ذَا الْحِجَّةِ ذَا الْقَعْدَةِ , ثُمَّ يُسَمُّونَ الْمُحَرَّمَ ذَا الْحِجَّةِ , ثُمَّ يَحُجُّونَ فِيهِ , وَاسْمُهُ عِنْدَهُمْ ذُو الْحِجَّةِ , ثُمَّ عَادُوا كَمِثْلِ هَذِهِ الْقِصَّةِ فَكَانُوا يَحُجُّونَ فِي كُلِّ سَنَةٍ فِي كُلِّ شَهْرٍ عَامَيْنِ حَتَّى وَافَقَ حَجَّ أَبِي بَكْرٍ الْآخِرَ مِنَ الْعَامَيْنِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ , ثُمَّ حَجَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَجَّتَهُ الَّتِي حَجَّ , فَوَافَقَ ذَا الْحِجَّةِ , فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خُطْبَتِهِ: «إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ»