٦٠٣ - مَعْمَرٌ , عَنْ أَيُّوبَ , عَنْ عِكْرِمَةَ , أَنَّ كَعْبَ بْنَ الْأَشْرَفِ , انْطَلَقَ إِلَى الْمُشْرِكِينَ مِنْ كُفَّارِ قُرَيْشٍ , فَاسْتَجَاشَهُمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَغْزُوهُ , وَقَالَ: إِنَّا مَعَكُمْ فَقَاتِلُوهُ , فَقَالُوا: إِنَّكُمْ أَهْلُ كِتَابٍ , وَهُوَ صَاحِبُ كِتَابٍ , وَلَا نَأْمَنُ أَنْ يَكُونَ هَذَا مَكْرًا بَيْنَكُمْ , فَإِنْ أَرَدْتَ أَنْ نَخْرُجَ مَعَكَ فَاسْجُدْ لِهَذَيْنِ الصَّنَمَيْنِ , وَآمِنْ بِهِمَا , فَفَعَلَ , ثُمَّ قَالُوا: «نَحْنُ أَهْدَى أَمْ مُحَمَّدٌ؟» نَحْنُ نَنْحَرُ الْكُومَ , وَنَسْقِي اللَّبَنَ عَلَى الْمَاءِ , وَنَصِلُ الرَّحِمَ , وَنَقْرِي الضَّيْفَ , وَنَطُوفُ بِهَذَا الْبَيْتِ , وَمُحَمَّدٌ قَطَعَ رَحِمَهُ , وَخَرَجَ مِنْ بَلَدِهِ , قَالَ: بَلْ أَنْتُمْ خَيْرٌ وَأَهْدَى , فَنَزَلَتْ فِيهِ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ , وَالطَّاغُوتِ , وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا} النساء: ٥١