{قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي} مريم: ٤ ضَعُفَتِ الْعِظَامُ مِنِّي فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ.
وَقَالَ الْحَسَنُ: ضَعُفَ.
{وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي} مريم: ٤ قَالَ يَحْيَى: رَقَّ.
قَالَ: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ} مريم: ٤ أَيْ: بِدُعَائِي إِيَّاكَ.
{رَبِّ شَقِيًّا} مريم: ٤ يَقُولُ: لَمْ أَزَلْ بُدُعَائِكَ سَعِيدًا لَمْ تَرْدُدْهُ عَلَيَّ.
وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: لَمْ يَكُنْ دُعَائِي مِمَّا يَخِيبُ عِنْدَكَ.
قَوْلُهُ: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي} مريم: ٥ أَيِ: الْوَرَثَةَ مِنْ بَعْدِي، يَعْنِي: الْعُصْبَةَ.
وَهُوَ تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ، الَّذِينَ يَرِثُونَ مَالَهُ.
فَأَرَادَ أَنْ يَكُونَ مِنْ صُلْبِهِ مَنْ يَرِثُ مَالَهُ.
فِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ: وَيَرِثُ مَالَهُ.
وَتَفْسِيرُ الْحَسَنِ: يَرِثُ عِلْمَهُ وَنُبُوَّتَهُ.
- قَالَ سَعِيدٌ: قَالَ قَتَادَةُ عِنْدَ ذَلِكَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ زَكَرِيَّاءَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مَنْ وَرِثَهُ» .
- وَحَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ وَالْحَسَنُ بْنُ دِينَارٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رَحِمَ اللَّهُ زَكَرِيَّاءَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مَنْ وَرِثَهُ» .
قَوْلُهُ: {وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا} مريم: ٥ أَيْ: لا تَلِدُ.
{فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ} مريم: ٥ مِنْ عِنْدِكَ.
{وَلِيًّا} مريم: ٥ يَعْنِي: الْوَلَدَ.
تَفْسِيرُ السُّدِّيِّ.
{يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ} مريم: ٦ مُلْكَهُمْ وَسُلْطَانَهُمْ.
كَانَتِ امْرَأَةُ زَكَرِيَّاءَ مِنْ وَلَدِ يَعْقُوبَ لَيْسَ يَعْنِي يَعْقُوبَ الأَكْبَرَ، يَعْقُوبُ دُونَهُ.