صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الدَّرَجَةُ فِي الْجَنَّةِ فَوْقَ الدَّرَجَةِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَرْفَعُ بَصَرَهُ فَيَلْمَعُ لَهُ بَرْقٌ يَكَادُ أَنْ يَخْتَطِفَ بَصَرَهُ، فَيَفْزَعُ لِذَلِكَ فَيَقُولُ: مَا هَذَا؟ فَيُقَالُ: هَذَا نُورُ أَخِيكَ فُلانٍ، فَيَقُولُ: أَخِي فُلانٌ، كُنَّا فِي الدُّنْيَا نَعْمَلُ جَمِيعًا، وَقَدْ فُضِّلَ عَلَيَّ هَكَذَا، فَيُقَالُ لَهُ: إِنَّهُ كَانَ
أَحْسَنَ مِنْكَ عَمَلًا، قَالَ: ثُمَّ يُجْعَلُ فِي قَلْبِهِ الرِّضَى حَتَّى يَرْضَى ".
- قَالَ يَحْيَى: وَبَلَغَنِي عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: إِنَّ أَسْفَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دَرَجَةً، لَلَّذِي يَنْظُرُ فِي مُلْكِهِ مَسِيرَةَ أَلْفِ سَنَةٍ وَإِنَّ أَرْفَعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دَرَجَةً لَلَّذِي يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ غُدْوَةً وَعَشِيًّا.
قَوْلُهُ: {جَنَّاتُ عَدْنٍ} طه: ٧٦ وَقَدْ فَسَّرْنَاهُ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ.
{تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} طه: ٧٦ وَقَدْ فَسَّرْنَا الأَنْهَارَ أَيْضًا فِي غَيْرِ هَذَا الْمَوْضِعِ.
{خَالِدِينَ فِيهَا} طه: ٧٦ لا يَمُوتُونَ وَلا يَخْرُجُونَ مِنْهَا.
{وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى} طه: ٧٦ يَعْنِي: مَنْ آمَنَ.
وَهُوَ فِي قَوْلِ قَتَادَةَ: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا.
قَوْلُهُ: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي} طه: ٧٧ أَيْ لَيْلًا.
{فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا} طه: ٧٧ قَالَ الْحَسَنُ: أَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَى فَرَسٍ فَأَمَرَهُ أَنْ يَضْرِبَ الْبَحْرَ بِعَصَاهُ، فَصَارَ طَرِيقًا يَبِسًا.
قَالَ يَحْيَى: بَلَغَنِي أَنَّهُ صَارَ اثْنَيْ عَشَرَ طَرِيقًا، لِكُلِّ سِبْطٍ طَرِيقٌ.