قَالَ: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ} الأنبياء: ٢٤ يَعْنِي بِقَوْلِهِ: أَكْثَرُهُمْ جَمَاعَتُهُمْ.
وَقَوْلُهُ: {فَهُمْ مُعْرِضُونَ} الأنبياء: ٢٤ يَعْنِي: عَنِ الْقُرْآنِ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: عَنْ كِتَابِ اللَّهِ وَهُوَ وَاحِدٌ.
قَوْلُهُ: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدُونِ} الأنبياء: ٢٥ أَيْ: لا تَعْبُدُوا غَيْرِي، بِذَلِكَ أَرْسَلَ الرُّسُلَ جَمِيعًا.
ابْنُ لَهِيعَةَ....
يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ إِدْرِيسَ كَانَ قَبْلَ نُوحٍ، بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى قَوْمِهِ، يَأْمُرُهُمْ أَنْ يَقُولُوا: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَيَعْمَلُوا مَا شَاءُوا، فَأَبَوْا، فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ.
قَوْلُهُ: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا} الأنبياء: ٢٦ سَعِيدٌ، عَن قَتَادَةَ قَالَ: قَالَتِ الْيَهُودُ: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى صَاهَرَ الْجِنَّ فَكَانَتْ مِنْ بَيْنِهِمُ الْمَلائِكَةُ.
قَالَ اللَّهُ: {سُبْحَانَهُ} الأنبياء: ٢٦ يُنَزِّهُ نَفْسَهُ عَمَّا قَالُوا.
{بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} الأنبياء: ٢٦ يَعْنِي الْمَلائِكَةَ هُمْ كِرَامٌ عَلَى اللَّهِ.
{لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ} الأنبياء: ٢٧ فَيَقُولُونَ شَيْئًا لَمْ يَقْبَلُوهُ عَنِ اللَّهِ.
قَالَ: {وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ {٢٧} يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} الأنبياء: ٢٧-٢٨ مِنْ أَمْرِ الآخِرَةِ.