أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " دَعْوَةُ ذِي النُّونِ إِذْ دَعَا وَهُوَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ: {لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} الأنبياء: ٨٧ ".
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِنَّهُ لَمْ يَدْعُ بِهَا مُسْلِمٌ رَبَّهُ فِي شَيْءٍ إِلا اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ» .
قَوْلُهُ: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ} الأنبياء: ٨٩ فَاسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ.
قَالَ: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} الأنبياء: ٩٠ قَالَ قَتَادَةُ: كَانَتْ عَاقِرًا فَجَعَلَهَا اللَّهُ وَلُودًا.
وَقَالَ سُفْيَانُ عَنْ بَعْضِ التَّابِعِينَ قَالَ: كَانَ فِي لِسَانِهَا طُولٌ.
وَوَهَبَ لَهُ مِنْهَا يَحْيَى.
قَالَ: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} الأنبياء: ٩٠ يَعْنِي الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ.
{وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} الأنبياء: ٩٠ يَعْنِي طَمَعًا وَخَوْفًا.
{وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} الأنبياء: ٩٠ نا عَاصِمُ بْنُ حَكِيمٍ أَنَّ مُجَاهِدًا قَالَ: مُتَوَاضِعِينَ.
قَوْلُهُ: {وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا} الأنبياء: ٩١ أَحْصَنَتْ جَيْبَ دِرْعِهَا عَنِ الْفَوَاحِشِ.
{فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا} الأنبياء: ٩١ وَذَلِكَ أَنَّ جِبْرِيلَ تَنَاوَلَ بِأُصْبَعِهِ جَيْبَهَا فَنَفَخَ فِيهِ، فَصَارَ إِلَى بَطْنِهَا فَحَمَلَتْ.
قَالَ: {وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ} الأنبياء: ٩١ وَلَدَتْهُ مِنْ غَيْرِ رَجُلٍ، آيَةً.