قَالَ: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً} الشعراء: ٦٧ لَعِبْرَةً لِمَنِ اعْتَبَرَ، وَحَذِرَ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ مَا نَزَلَ بِهِمْ.
قَالَ: {وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ {٨} وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ {٩} } الشعراء: ٨-٩ وَهِيَ مِثْلُ الأُولَى.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ} الشعراء: ٦٩ وَاقْرَأْ عَلَيْهِمْ.
{نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ} الشعراء: ٦٩ خَبَرَ إِبْرَاهِيمَ.
{إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ {٧٠} قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا} الشعراء: ٧٠-٧١ فَنَصِيرُ لَهَا.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: {فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ} الشعراء: ٧١ ، أي: فَنُقِيمُ لَهَا عَابِدِينَ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: {عَاكِفِينَ} الشعراء: ٧١ ، أَيْ: عَابِدِينَ.
{قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ} الشعراء: ٧٢ قَالَ قَتَادَةُ: أَيْ: هَلْ تُجِيبُكُمْ آلِهَتُكُمْ إِذَا دَعَوْتُمُوهُمْ.
{أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} الشعراء: ٧٣ ، أَيْ: هَلْ يَسْمَعُونَ دُعَاءَكُمْ إِذَا دَعَوْتُمُوهُم لِرَغْبَةٍ يُعْطُونَكُمُوهَا، أَوْ لِضَرَّاءَ يَكْشِفُونَهَا عَنْكُمْ، أَيْ: أَنَّهَا لا تَسْمَعُ وَلا تَنْفَعُ وَلا تَضُرُّ.
{قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ} الشعراء: ٧٤ فَلَمْ تَكُنْ لَهُمْ حُجَّةٌ فَقَالُوا هَذَا الْقَوْلَ وَلَيْسَ لَهُمْ حُجَّةٌ.
{قَالَ} إِبْرَاهِيمُ: {أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ {٧٥} أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمُ الأَقْدَمُونَ {٧٦} فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلا رَبَّ الْعَالَمِينَ {٧٧} } الشعراء: ٧٥-٧٧