هَذَا خَيْرٌ أَوْ أَوْثَانُهُمْ؟ وَهَذَا تَبَعٌ لِقَوْلِهِ: {ءَاللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} النمل: ٥٩ ، أَيْ: أَنَّ اللَّهَ خَيْرٌ مِنْ أَوْثَانِهِمْ.
قَالَ: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} النمل: ٦٣ عَلَى الاسْتِفْهَامِ، أَيْ: لَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ.
{تَعَالَى اللَّهُ} النمل: ٦٣ ارْتَفَعَ.
{عَمَّا يُشْرِكُونَ} النمل: ٦٣ يُنَزِّهُ نَفْسَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ بِهِ.
قَوْلُهُ: {أَمَّنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} النمل: ٦٤ ، يَعْنِي: الْبَعْثَ.
{وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ} النمل: ٦٤ وَهُوَ عَلَى الاسْتِفْهَامِ، يَقُولُ: أَمَّنْ يَفْعَلُ هَذَا خَيْرٌ أَوْ أَوْثَانُهُمْ، وَهَذَا تَبَعٌ بِقَوْلِهِ: {ءَاللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} النمل: ٥٩ ، أَيْ: أَنَّ اللَّهَ خَيْرٌ مِنْ أَوْثَانِهِمْ.
قَالَ: {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ} النمل: ٦٤ عَلَى الاسْتِفْهَامِ، أَيْ: لَيْسَ مَعَهُ إِلَهٌ.
{قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} النمل: ٦٤ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَيْ: يَقُولُ لِلْمُشْرِكِينَ {هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ} النمل: ٦٤ حُجَّتُكُمْ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ.
وَفِي تَفْسِيرِ قَتَادَةَ: بَيِّنَتُكُمْ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: بُرْهَانُكُمْ، يَعْنِي: حُجَّتَكُمْ أَنَّ مَعَهُ إِلَهًا.
{إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} النمل: ٦٤ أَنَّ هَذِهِ الأَوْثَانَ خَلَقَتْ شَيْئًا أَوْ صَنَعَتْ شَيْئًا مِنْ هَذَا.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ لا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلا اللَّهُ} النمل: ٦٥ الْغَيْبُ هَاهُنَا الْقِيَامَةُ، لا يَعْلَمُ مَجِيئَهَا إِلا اللَّهُ.
{وَمَا يَشْعُرُونَ} النمل: ٦٥ وَمَا يَشْعُرُ جَمِيعُ الْخَلْقِ.
{أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} النمل: ٦٥ مَتَى يُبْعَثُونَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ} النمل: ٦٦ عَلِمُوا فِي الآخِرَةِ أَنَّ الأَمْرَ كَمَا قَالَ اللَّهُ، فَآمَنُوا حِينَ لَمْ يَنْفَعْهُمْ عِلْمُهُمْ وَلا إِيمَانُهُمْ.
وَتَفْسِيرُ الْحَسَنِ: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ} النمل: ٦٦ عَلَى الاسْتِفْهَامِ، تَبَعًا لِلاسْتِفْهَامِ الأَوَّلِ، أَيْ: لَمْ يَبْلُغْ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ، وَلَوِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الآخِرَةِ، أَيْ: لَوْ بَلَغَ عِلْمُهُمْ أَنَّ الآخِرَةَ كَائِنَةٌ لآمَنُوا بِهَا فِي الدُّنْيَا كَمَا آمَنَ بِهَا الْمُؤْمِنُونَ.