وَقَالَ السُّدِّيُّ: فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ، يَعْنِي: آيَتَيْنِ مِنْ رَبِّكَ.
{إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ} القصص: ٣٢ ، أَيْ: وَقَوْمِهِ.
{إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ} القصص: ٣٢ مُشْرِكِينَ.
{قَالَ} القصص: ٣٣ مُوسَى: {رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا} القصص: ٣٣ ، يَعْنِي: الْقِبْطِيَّ.
{فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ {٣٣} وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنْي لِسَانًا} القصص: ٣٣-٣٤ ، يَعْنِي: الْعُقْدَةَ الَّتِي كَانَتْ فِي لِسَانِهِ.
{فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا} القصص: ٣٤ ، أَيْ: عَوْنًا.
{يُصَدِّقُنِي} القصص: ٣٤ فِي تَفْسِيرِ الْحَسَنِ، وَابْنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ.
وَقَالَ الْكَلْبِيُّ: {مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} القصص: ٣٤ كَيْمَا يُصَدِّقُنِي، وَيُصَدِّقُنِي يَكُونُ مَعِي فِي الرِّسَالَةِ.
{إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ {٣٤} قَالَ} القصص: ٣٤-٣٥ اللَّهُ تَعَالَى: {سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا} القصص: ٣٥ حُجَّةً.
{فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ} القصص: ٣٥ فَانْطَلَقَ مُوسَى نَحْوَ فِرْعَوْنَ، وَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى هَارُونَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ، فَاسْتَقْبَلَهُ، فَأَتَيَا بَابَ فِرْعَوْنَ، فَقَالا لِلْبَوَّابِ: اذْهَبْ فَأَخْبِرْ فِرْعَوْنَ أَنَّ بِالْبَابِ رَسُولَ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فَدَخَلَ عَلَيْهِ الْبَوَّابُ فَقَالَ: إِنَّ بِالْبَابِ رَجُلا مَجْنُونًا يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ: أَتَعْرِفُهُ؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ مَعَهُ هَارُونُ، وَكَانَ هَارُونُ عِنْدَهُمْ مَعْرُوفًا.