الْعَذَابِ الأَكْبَرِ جَهَنَّمَ، وَالأَكْبَرُ الأَشَدُّ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: يَعْنِي بِالْعَذَابِ الأَدْنَى: الْعَذَابَ الأَقْرَبَ، وَهُوَ الْجُوعُ فِي الدُّنْيَا.
{دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ} السجدة: ٢١ ، يَعْنِي: النَّار فِي الَآخِرَةِ، كَقَوْلِهِ فِي وَالنَّجْمِ: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} النجم: ٩ ، يَعْنِي: أَقْرَبَ.
{لَعَلَّهُمْ} لَعَلَّ مَنْ يَبْقَى مِنْهُمْ.
{يَرْجِعُونَ} عَنِ الشِّرْكِ إِلَى الإِيمَانِ، فَعَذَّبَهُمْ بِالسَّيْفِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَمَنْ بَعْدَهُمْ عَلَى مَنْ شَاءَ الإِيمَانَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا} السجدة: ٢٢ لَمْ يُؤْمِنْ بِهَا.
{إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ} السجدة: ٢٢ وَالْمُجْرِمِينَ هَاهُنَا الْمُشْرِكِينَ.
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ} السجدة: ٢٣ ، يَعْنِي: التَّوْرَاةَ.
{فَلا تَكُنْ} يَا مُحَمَّدُ.
{فِي مِرْيَةٍ} فِي شَكٍّ.
{مِنْ لِقَائِهِ} تَفْسِيرُ الْكَلْبِيِّ، يَعْنِي: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ، فَلَقِيَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّمَاءِ السَّادِسَةِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِهِ، وَقَدْ فَسَّرْنَا ذَلِكَ فِي حَدِيثِ الْمِعْرَاجِ.
وَتَفْسِيرُ الْحَسَنِ: {فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} السجدة: ٢٣ مِنْ أَنْ تَلْقَى مِنْ قَوْمِكَ مِنَ الأَذَى مَا لَقِيَ مُوسَى مِنْ قَوْمِهِ مِنَ الأَذَى.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فَلا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ} السجدة: ٢٣ مِنْ لِقَاءِ مُوسَى وَكُتُبِهِ.
قَالَ: {وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ} السجدة: ٢٣