فيك، فيحذفُ الألفَ التي تَلِي الهاءَ.
أَنْشَدَنِي بعضُهم:
أَلَا لَا بَارَكَ اللَّهُ خف فِي سُهيْلٍ (١) ... إِذَا مَا اللهُ بَارَكَ فِي الرِّجَالِ
مقصورةٌ، مختَلَسةُ الهاءِ.
ولا أُدخِلُها في القراءةِ.
* {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُم}، لغةُ العربِ فتحُ الهاءِ.
وبعضُ بني مالكٍ من بني أَسَدٍ -رَهْطُ شَقِيقِ بنِ سَلَمَةَ- يقولون: يا أيُّهُ الناس، ويا أيَّتُهُ المرأةُ، ولا يَدْخُلُ في القراءةِ. وإنما رفعوا الهاءَ؛ تَوَهُّمًا أنها آخرُ الحرفِ؛ لكثرةِ ما وُصِلتْ به.
وقد حُذِفتِ الألفُ في ثلاثةِ مواضعَ: أولها: {أَيُّهُ الْمُؤْمِنُونَ}، و {يَا أَيُّهُ السَّاحِرُ}، و {أَيُّهُ الثَّقَلَانِ}. وإن شئتَ جعلتَ سقوطَ الألفِ (٢) من هذه اللغةِ، وإن كانتْ لم يُقْرَا بها، وإن شئتَ جعلتَ حذفَ الألفِ لَمَّا استَقْبَلَتْ ساكنًا وهي ساكنةٌ، مثلَ ما كتبوا: {سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ}، بطرحِ الواوِ.
* وقولُه: {وَالسَّمَاءَ بِنَاءً}، قُريْشٌ ومَن جاوَرَهم وأهلُ نجدٍ يَمُدُّون «البِنَاءَ»، وبعضُ العربِ يَقْصُرُه وأوَّلُه مكسورٌ، وذلك وجهٌ، وبعضُهم يَضُمُّ
(١) في النسخة: «سُهِيْلٍ» على الإمالة.
(٢) في النسخة: «الألفَ».