عَبَدُوا الصَّلِيبَ وَكَذَّبُوا بِمُحَمَّدٍ ... وَبِجَبْرَئِيلَ وَكَذَّبُوا مِيكَالَا
وبنو أَسَدٍ يقولون: «جَِبْرِينَ»، بالنونِ.
وبعضُ العربِ يزيدُ في «جِبْرِيلَ» ألفًا، فيقولُ: «جِبْرَائِيلَ ومِيكَائِيلَ» (١).
حدَّثني خ: حدَّثنا محمدٌ، قال: حدَّثنا خ: حدَّثني الفرَّاءُ، قال: حدَّثنا وحدَّثني شَيْخٌ، عن عَمْرِو بنِ عُبَيْدٍ، عن الحَسَنِ، أنه قَرَأَ: {جَبْرِيلَ}، بفتحِ الجيمِ، ولا يَهْمِزُ.
ولا أَشْتهيها؛ لأنه ليس في الكلامِ «فَعْلِيلٌ»، ولا أَرَاهُ قَرَأَها إلا وهي صوابٌ؛ لأنه اسمٌ أعجميٌّ، كما قالوا: سَمْوِيلُ.
* أهلُ الحجازِ يُثَقِّلون: «الْكُتُبَ»، و «الرُّسُلَ»، {وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}، وتَمِيمٌ تُخَفِّفُها.
* أهلُ الحجازِ وأَسَدٌ وأهلُ العَالِيَةِ من قَيْسٍ يقولون: الْمَرْءُ، والْمَرْأَةُ، فيُسَكِّنون الراءَ، ويَهْمِزون، فإذا لم يكنْ فيه ألفٌ ولامٌ قالوا: امْرُؤٌ، وامْرَأَةٌ، وبعضُ قَيْسٍ يقولون: الامْرُؤُ الصالحُ، والامْرَأَةُ الصالحةُ، ورُبَّما قالوا: هذا مَرْءٌ صالحٌ، ومَرْأَةٌ صالحةٌ.
والوجهُ أن تَجْزِمَ الراءَ إذا جعلتَ في الحرفِ ألفًا ولامًا، فإذا طَرَحتَ الألفَ واللامَ أدخلتَ في أوَّلِ الحرفِ ألفًا خفيفةً.
ومن العربِ مَن يقولُ: هذا مُرْءٌ صالحٌ، فيرفعُ الميمَ في موضعِ الرفعِ،
(١) في النسخة: «جِبْرإيلَ وميْكَاإيلَ».