مضمر, وهذا مثل قولك: "عبدُ اللهُ لا قائمٌ ولا قاعدٌ" أدخلت "لا" للمعنى وتركت الاعراب على حاله لو لم يكن فيه "لا".
{قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ}
أماقوله {بَقَرَةٌ صَفْرَآءُ فَاقِعٌ} فـ"الفاقِعُ": الشديد الصفرة. ويقال: "أَبْيضُ يَقَقٌ": أي: شديدُ البياض، و "لِهاقٌ" و"لَهَقٌ" و"لَهاقٌ"، و"أَخَضَرُ ناضِرٌ" و"أَحْمَرُ قانِىءٌ" و"ناصِعٌ" و"فاقِمٌ". ويقال: "قَدْ قَنَأَتْ لِحْيَتُهُ" فَـ"هي "تَقْنَأُ قُنُوءا" أي: احمّرت. قال الشاعر: من الكامل وهو الشاهد الخامس والثمانون :
............. * كَما قَنَأَتْ أَنامِلُ صاحِبِ الكَرْمِ
و"قاطِفُ الكَرْمِ". وقال آخر: من الكامل وهو الشاهد السادس والثمانون :
مِنْ خَمِرّ ذي نَطَفٍ أَغَنَّ كَأنَّما * قَنَأَتْ أَنامِلُهُ مِن الفِرْصادِ
المعاني الواردة في آيات سورة (البقرة)
{قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّآ إِن شَآءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ}
أما قوله {إِنَّ البَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا} فـ جعل "البَقَر" مذكرا مثل "التَمْر" و"البُسْر" كما تقول: "إنَّ زيداً