وَدَوِّيَّةٍ قَفْرٍ تَمَشّى نَعامُها * كَمَشْيِ النَّصارى في خِفافِ الأَرَنْدَجِ
يريد: "ورُبَّ دَوِّيَّةٍ" ثم لم يأت له بجواب. وقال: من البسيط وهو الشاهد الثالث والعشرون بعد المئة :
حتَى إذا أسْلَكُوهُ في قُتائِدَةٍ * شَلاًّ كَما تَطْرُدُ الجَمالَةُ الشرُدُا
فهذا ليس له جواب الا في المعنى. وزعم بعضُهم أنَّ هذا البيت: من الكامل وهو الشاهد الخامس بعد المئة :
فإذا وذلِكَ يا كُبَيْشَةُ لَمْ يكنْ * إلاّ كَلَمَّةِ حالِمٍ بِخِيالِ
قالوا: الواو فيه ليست بزائدة ولكن الخبر مضمر.
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أنَزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ عَلَى مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَآءُو بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُّهِينٌ}
قال {بِئْسَمَا اشْتَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَن يَكْفُرُواْ بِمَآ أنَزَلَ اللَّهُ بَغْياً أَن يُنَزِّلُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ} ٦١ء فـ {ما} وحدها اسم، و {أَن يَكْفُرُواْ} تفسير له نحو: "نِعْمَ رَجُلاً زَيْدٌ" و {أَنْ يُنَزِّل} بَدَلٌ من {بِمَآ أنَزَلَ اللَّهُ} .
المعاني الواردة في آيات سورة (البقرة)
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَآ أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَآءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ اللَّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ}
قال {وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَآءَ اللَّهِ} فنصب {مُصَدِّقاً} لأنه خبر معرفة. و {تَقْتُلُونَ} في معنى "قَتَلْتُم". كما قال الشاعر: من الكامل وهو الشاهد الرابع والعشرون بعد المئة :