{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لاَ يُنصَرُونَ}
وقال {فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ} وهي لغة من قال "نَحْس" و {نَحِسات} لغة من قال "نَحِس".
المعاني الواردة في آيات سورة (فصلت)
{وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُواْ أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
وقال {قَالُواْ أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ} فجاء اللفظ بهم مثل اللفظ في الانس لما خبّر عنهم بالنطق والفعل كما قال {ياأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُواْ مَسَاكِنَكُمْ} لما عقلن وتكلمن صرن بمنزلة الانس في لفظهم. وقال الشاعر: من الرجز وهو الشاهد الخامس والثلاثون بعد المئتين :
١٦٧ ب فَصَبَّحَتْ وَالطَّيْرَ لَمْ تَكَلَّمِ * جَابِيَةً طُمَّتْ بِسَيْلٍ مُفْعَمِ
{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لاَ تَسْمَعُواْ لِهذاالْقُرْآنِ وَالْغَوْاْ فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ}
وقال {لاَ تَسْمَعُواْ لِهذاالْقُرْآنِ وَالْغَوْاْ فِيهِ} أي: لا تطيعوه. كما تقول "سَمِعْتُ لكَ" وهو - والله اعلم - على وجه "لا تَسْمَعُوا القرآنَ". وقال {وَالْغَوْاْ فِيهِ} لأنها من "لَغَوْتُ" "يَلْغَا" مثل "مَحَوْتُ" "يَمْحا" وقال بعضهم {وَالْغُوا فِيهِ} وقال "لَغَوْتَ" "تَلْغُو" مثل