٦٩١ - سمعت الحسين بن حريث، يقول: حدثنا علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، قال: حدث الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
قال إسحاق: يعني الحديث الأول في قوله: {يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ} فقال: ألا أخبرك بالتي تليها؟ قلت: بلى، قال: الله جل جلاله يقضي بالحق على أن يجزي بالسيئة (١) الحسنة وبالسيئة السيئة في إنه هو السميع البصير.
قال علي بن الحسين، عن أبيه قال: فحدثت الأعمش عن الكلبي بنحو
من هذا، فقال: أما والله إن الذي عند الكلبي عندي (٢)، ما خرج مني إلا بحقير (٣).
قال علي: فحدثني عمر بن أبي موسى بهذا الحديث عن الأعمش قال: سمعته منه مثل ما روى أبي عن الأعمش، غير أنه قال: {وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ} قادر على أن يجزي بالحسنة عشرًا.
(١) كذا في الأصل، والصواب: (بالحسنة).
(٢) عند الطبري: (لو أن الذي عند الكلبي عندي). (ن)
(٣) في الأصل: (بخفير) والخفير: مجير القوم الذي يكونون في ضمانه ما داموا في بلاده. (ن)