وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ، هَذَا مَثَلُ الْكَافِرِ، أَصَمُّ أَبْكَمُ، لَا يَسْمَعُ هُدًى، وَلا يَنْتَفِعُ بِهِ، أَصَمُّ، عَنِ الْحَقِّ.
قوله: في الظلمات من يشإ الله يضلله.
٧٢٦٤ - وَبِهِ، عَنْ قَتَادَةَ، يَعْنِي قَوْلَهُ: فِي الظُّلُمَاتِ مَنْ يَشَأِ اللَّهُ يُضْلِلْهُ، قَالَ:
فِي ظُلُمَاتٍ لا يَسْتَطِيعُ مِنْهَا خُرُوَجًا، متسكع فِيهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَنْ يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
الوجه الأول
٧٢٦٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ الْيَمَانِ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ سَعْدٍ الطَّائِيِّ، عَنِ ابْنِ أَخِي الْحَارِثِ الأَعْوَرِ، عَنِ الْحَارِثِ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ: كِتَابُ اللَّهِ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
٧٢٢٦ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جُبَيْرٍ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَال: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا، قَالَ: فَالصِّرَاطُ: الإِسْلامُ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ
٧٢٦٧ - حَدَّثَنَا سَعْدَانُ بْنُ نَصْرٍ، ثنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ قَالَ: هُوَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ مِنْ بَعْدِهِ. قَالَ عَاصِمٌ: فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلْحَسَنِ. فَقَالَ صَدَقَ أَبُو الْعَالِيَةِ وَنَصَحَ.
الْوَجْهُ الرَّابِعُ:
٧٢٦٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدَكَ الْقَزْوِينِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، قَالَ: الْحَقُّ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَرَأَيْتُكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ.
٧٢٦٩ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
قوله: قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله قال: فجاءة آمنين.
(١) . التفسير ١/ ٢١٥. .....