لِمُوسَى عَلَى الطُّورِ صُمًّا مَلْسًا، فَلَمَّا تَجَلَّى اللَّهُ لِمُوسَى عَلَى الطُّورِ صَارَ الطُّورُ دَكًّا وَتَفَطَّرَتِ الْجِبَالُ، فَصَارَتِ الشُّقُوقُ وَالْكُهُوفُ.
٨٩٤٤ - ذُكِرَ عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ سُفْيَانَ «١» الثَّوْرِيِّ فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا قَالَ: سَاخَ الْجَبَلُ فَوَقَعَ فِي الْبَحْرِ فَهُوَ يَذْهَبُ بَعْدُ.
٨٩٤٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الطَّاهِرِ أَنْبَأَ بن وَهْبٍ أَنْبَأَ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، الدَّكُّ الأَرْضُ الْمُسْتَوِيَةُ يَعْنِي قَوْلَهُ: جَعَلَهُ دَكًّا
قوله تعالى: وخر موسى صعقا
الوجه الأول
٨٩٤٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، أَنْبَأَ بِشْرٌ عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا يَقُولُ: قَدْ غَشِيَ عَلَيْهِ إِلا أَنَّ رُوحَهُ فِي جَسَدِهِ. وَرُوِيَ عَنِ السُّدِّيِّ وَسُفْيَانَ نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٨٩٤٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا أَيْ مَيِّتًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سبحانك
٨٩٤٨ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا مِنْجَابٌ أَنْبَأَ بِشْرٌ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: فِي قَوْلِهِ: فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: لِعَظِيمِ مَا رَأَى: سُبْحَانَكَ تَنْزِيهُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ أَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ كَمَا أَخْبَرَ مُوسَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: تُبْتُ إِلَيْكَ
٨٩٤٩ - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: تُبْتُ إِلَيْكَ يَقُولُ: رَجَعْتُ، عَنِ الأَمْرِ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، وَكَانَ مِنِّي خَطَأٌ، وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ.
٨٩٥٠ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ سُفْيَانَ «٢» ، عَنْ عيسى الجرشي
(١) . التفسير ص ١١٣.
(٢) . الثوري ص ١١٣.