أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِمْ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا الآيَةَ.
١٠٢٠٥ - حَدَّثَنَا عَمْرُو الأَوْدِيُّ ثنا وَكِيعٌ عَنِ الرَّبِيعِ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «لَقَدْ خَلَّفْتُمْ بِالْمَدِينَةِ أَقْوَامًا، مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ، وَلا قَطَعْتُمْ وَادِيًا، وَلا نِلْتُمْ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلا، إِلا وَقَدْ شَارَكوُكُمْ فِي الأَجْرِ، ثُمَّ قَرَأَ وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ الآيَةَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لِتَحْمِلَهُمْ.
١٠٢٠٦ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَطِيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ بْنَ صَالِحٍ يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ: وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قَالَ: اسْتَحْمَلُوهُ النِّعَالَ.
١٠٢٠٧ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مُحَمَّدُ الْمُصَفَّى ثنا بَقِيَّةُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ فِي قَوْلِهِ:
وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قَالَ: مَا سَأَلُوهُ الْخَيْلَ، مَا سَأَلُوهُ إِلا النِّعَالَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ
١٠٢٠٨ - حَدَّثَنَا أَبُو نَشِيطٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ ثنا مُوسَى بْنُ أَيُّوبَ النَّصِيبِيُّ ثنا بَقِيَّةُ عَنْ إبراهيم بن أدهم في قوله: لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ قَالَ: النِّعَالُ.
١٠٢٠٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي سُفْيَانَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قُلْتَ لَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنَهُمْ تُفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ قَالَ: الزَّادُ وَالْمَاءُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنَهُمْ تُفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا ينفقون الْآيَةَ.
١٠٢٠٠ - (*) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَبِي ثنا عَمِّي الْحُسَيْنُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَمَرَ النَّاسَ أَنْ يَنْبَعِثُوا غَازِينَ مَعَهُ، فَجَاءَتْ عِصَابَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فِيهِمْ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُغَفَّلٍ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، احْمِلْنَا فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- «وَاللَّهِ مَا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ فتولُوا وَلَهُمْ بُكَاءٌ» ، وَعَزِيزٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يُحْبَسُوا عَنِ الْجِهَادِ، وَلا يَجِدُونَ نَفَقَةً، ولا
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!