قَوْلُهُ تَعَالَى: يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ.
١٠٢٠٨ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ ثنا شَبَابَةُ ثنا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ، قوله: يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا إِلَى قَوْلِهِ: الْفَاسِقِينَ قَالَ: فِي الْمُنَافِقِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا.
١٠٢٠٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ ثنا يَعْلَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ زَيْدُ بْنُ صُوحَانَ يُحَدِّثُ فَقَالَ أَعْرَابِيٌّ: إِنَّ حَدِيثَكَ لَيُعْجِبُنِي، وَإِنَّ يَدَكَ لَتُرِينِي فَقَالَ: أَمَا تَرَاهَا الشِّمَالُ؟ فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: وَاللَّهِ مَا أَدْرِي، الْيَمِينُ يَقْطَعُونَ أُمِ الشِّمَالُ؟ قَالَ زَيْدٌ: صَدَقَ اللَّهُ الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ.
١٠٢٠٠ - (*) حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ ثنا ابْنُ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا إِلَى قَوْلِهِ: وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ثُمَّ اسْتَثْنَى مِنْهُمْ فَقَالَ: وَمَنَ الأَعْرَابِ مِنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيُتَّخَذُ مَا يُنْفِقُ قربات عند اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ: غَفُورٌ رَحِيمٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أنزل الله الآيَةِ.
١٠٢٠١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَأَجْدَرُ أَلا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ قَالَ هُمْ أَقَلُّ عِلْمًا بِالسُّنَنِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا.
١٠٢٠٢ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ أَنْبَأَ أَصْبَغُ قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ قَالَ: هَؤُلاءِ الْمُنَافِقُونَ مِنَ الأَعْرَابِ، الَّذِينَ إِنَّمَا يُنْفِقُونَ رِيَاءً اتِّقَاءً عَلَى أَنْ يَغْزُوا وَيُحَارِبُوا وَيُقَاتِلُوا وَيَرَوْا نَفَقَاتِهِمْ مَغْرَمًا أَلا تَرَاهُ يَقُولُ: وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السُّوءِ؟.
(*) قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: كذا الترقيم بالمطبوع!