١١٩٠ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ ثنا زَيْدُ بْنُ حُبَابٍ عَنْ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ الْخُرَاسَانِيِّ قَاضِي مَرْوَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ الْبَيْتُ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ. قَالَ: وَيَقُولُونَ: زُمُرُّدَةٌ خَضْرَاءُ.
قوله: مَثَابَةً لِلنَّاسِ
اختلف في تفسيره على وجهين:
الوجه الأول
فَأَحَدُهُمَا:
١١٩١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ عَنْ مُسْلِمٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ قَالَ: يَثُوبُونَ إِلَيْهِ ثُمَّ يَرْجِعُونَ.
وَرُوِيَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، وَسَعِيدِ بْنِ «١» جُبَيْرٍ فِي إِحْدَى رِوَايَتِهِ وَعَطَاءٍ وَمُجَاهِدٍ، وَالْحَسَنِ، وَعَطِيَّةَ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ وَالسُّدِّيِّ، وَالضَّحَّاكِ نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
١١٩٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: مَثَابَةً لِلنَّاسِ يَقُولُ: مُجْمَعًا لِلنَّاسِ. وَرُوِيَ عَنْ عِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ وَقَتَادَةَ نَحْوُ ذَلِكَ.
قَوْلُهُ: وَأَمْنًا
١١٩٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ أنبأ بشر بن عمارة بْنُ أَبِي رَوْقٍ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا قَالَ: أَمْنًا لِلنَّاسِ.
١١٩٤ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ رَوَّادٍ ثنا آدَمُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَنِ الرَّبِيعِ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ:
وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا يَقُولُ: أَمْنًا مِنَ الْعَدُوِّ وَأَنْ يُحْمَلَ فِيهِ السِّلاحُ، وَقَدْ كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ، وَهُمْ آمِنُونَ لَا يُسْبَوْنَ.
وَرُوِيَ عَنْ مُجَاهِدٍ «٢» وَعَطَاءٍ وَالسُّدِّيِّ وَقَتَادَةَ وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ قَالُوا: مَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا.
١١٩٥ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا ابْنُ نُفَيْلٍ الْحَرَّانِيُّ ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ عَنْ عَطِيَّةَ فِي قَوْلِهِ: وَأَمْنًا قَالَ: لَا يُؤْخَذُ فِيهِ صَاحِبُ حَدٍّ حَتَّى يَخْرُجَ.
(١) . انظر تفسير سفيان الثوري ص ٤٩.
(٢) . تفسير مجاهد ١/ ٨٨.