لَيْسَ مِنْ أَهْلِ قَرْيَةٍ وَلا أَهْلِ بَيْتٍ يَكُونُونَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ فَيَتَحَوَّلُونَ مِنْهَا إِلَى مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلا تَحَوَّلَ اللَّهُ مِمَّا يُحِبُّونَ إِلَى مَا يَكْرَهُونَ ثُمَّ قَالَ: إِنَّ تَصْدِيقَ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ.
١٢٢٠٢ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا أَبُو الْجُمَاهِرِ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ عَنْ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ: وَإِنَّمَا يَجِيءُ التَّغْيِيرُ مِنَ النَّاسِ وَالتَّيْسِيرِ مِنَ اللَّهِ فَلا تُغَيِّرُوا مَا بِكُمْ مِنْ نِعَمِ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ.
١٢٢٠٣ - حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا مَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ، ثنا مَرْوَانُ، ثنا جُوَيْبِرٌ عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَعْنِي: قَوْلَهُ: إذا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ قَالَ: فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ لَمْ يُغْنِ الْمُلُوكَ الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْحَرَسَ مِنْهُ شَيْئًا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ.
١٢٢٠٤ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا عَامِرِ بْنِ الْفُرَاتِ عَنْ أَسْبَاطٍ عَنِ السُّدِّيِّ مَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ قَالَ: هُوَ الَّذِي يُولاهُمْ فَيَنْصُرُهُمْ وَيُلْجِيهِمْ إِلَيْهِ.
آخر المجلد الرابع من هذه النسخة من تقسيم الحافظ ابن محمد بن عبد الرحمن بن الإمام أَبِى حَاتِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ الرَّازِيُّ. رَحِمَهُ الله عليه.
يتلوه إن شاء الله تعالى في أول الخامس قوله: هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا والله عز وجل المسئول الإعانة على تمامه بحوله وقوته وصلى الله على محمد وآله وسلم كثيرا والحمد لله رب العالمين «١» .
آخر تفسير سورة الرعد.
(١) . لم أعثر على بقية تفسير سورة الرعد.