نَبِيّ. فسمعها النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرجع إِلَى أَبِي جهل فوقع به وخوفه وَقَالَ:
مَا أراك منتهيًا حتى يصيبك مَا أصاب عمك وَقَالَ لأبى سفيان: أما إنك لَمْ تقل مَا قلت إلا حمية فنزلت هذه الآية وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ يتخذونك إلا هزوا الآية «١» .
قَوْلهُ تَعَالَى: خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ
١٣٦٥٦ - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: خُلِقَ الإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ قَالَ:
آدم حين خلق بعد كُلّ شيء آخر النهار مِنْ يَوْم خلق الخلق، فلما أجرى الروح في عينيه ولسانه ورأسه ولم يبلغ أسفله، قَالَ: يا رب استعجل بخلقي قبل غروب الشمس «٢» .
قَوْلهُ تَعَالَى: وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ
١٣٦٥٧ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ قَالَ: لا ينصرون «٣» .
قَوْلهُ تَعَالَى: قُلْ مِنْ يَكْلَؤُكُمْ
١٣٦٥٨ - عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: قُلْ مِنْ يَكْلَؤُكُمْ قَالَ: يحفظكم «٤» .
١٣٦٥٩ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ قَالَ: لا يجارون «٥» .
قَوْلهُ تَعَالَى: أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ
١٣٦٦٠ - عَنْ قَتَادَة فِي قَوْلِهِ: أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ يَعْنِي الآلهة وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ يَقُولُ: لا يصحبون مِنَ الله بخير.
وفي قوله: أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْض نَنْقُصُهَا مِنَ اطْرَافِهَا قَالَ: كَانَ الحسن يَقُولُ:
ظهور النَّبِيّ صلى الله على من قاتله أرضا أرضاً وقوماً قوماً، وقوله: أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ أي لَيْسُوا بغالبين، ولكن الرسول هُوَ الغالب وفي قوله: قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ أي بهذا القرآن وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنْذَرُونَ يَقُولُ: إِنَّ الكافر أصم عَنْ كتاب الله، لا يسمعه ولا ينتفع به، ولا يعقله كما يسمعه أَهْل الإِيمَان، وفي قوله: وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ يَقُولُ: لئن أصابتهم عقوبة «٦» .
(١) . الدر ٥/ ٦٢٩- ٦٣٠.
(٢) . الدر ٥/ ٦٣٠ .....
(٣) . الدر ٥/ ٦٣٢.
(٤) . الدر ٥/ ٦٣٢.
(٥) . الدر ٥/ ٦٣٢.
(٦) . الدر ٥/ ٦٣٢.