قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ التي وعد المتقون
قَدْ تَقَدَّمَ تَفْسِيرُ الْمُتَّقِينَ: لَا يَكُونُ الرَّجُلُ مِنَ الْمُتَّقِينَ الْحَدِيثَ. غَيْرَ مَرَّةٍ «١» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا
١٥٠١٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قوله: كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً أَيْ: جَزَاءً مِنَ اللَّهِ بِأَعْمَالِهِمْ: وَمَصِيرًا أَيْ: مَنْزِلا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: لَهُمْ فِيهَا مَا يشاؤن
١٥٠١٧ - حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ: مَنْ مَاتَ وَهُوَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ وَإِنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ فَقَالَ عَطَاءٌ يَا أَبَا إِسْحَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: لَهُمْ فِيهَا ما يشاؤن قَالَ كَعْبٌ: إِنَّهُ يَنْسَاهَا فَلا يَذْكُرُهَا.
١٥٠١٨ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَمْرُو بْنُ رَافِعٍ، ثنا يَعْقُوبُ الْقُمِّيُّ، عَنْ جَعْفَرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَخَسُّ أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلا لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ خَادِمٍ مَعَ كُلِّ خَادِمٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ لَوْ نَزَلَ بِهِ جميع أهل الأرض أو أجلهم لَا يَسْتَعِينُ عَلَيْهِمْ بِشَيْءٍ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِ وَذَلِكَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: لَهُمْ فيها ما يشاؤن.
١٥٠١٩ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مَنْصُورٍ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِي الْجَنَّةِ وَلَدٌ؟ قَالَ: إِنْ شَاءُوا.
قَوْلُهُ تعالى: خَالِدِينَ
١٥٠٢٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ، ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَوْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: خَالِدِينَ يُخْبِرُهُمْ أَنَّ الثَّوَابَ بِالْخَيْرِ وَالشَّرِّ مُقِيمٌ عَلَى أَهْلِهِ أَبَدًا لَا انْقِطَاعَ لَهُ.
(١) . انظر تفسير سورة البقرة آية ٢