فَرَكِبَ فِي أَثَرِهِ فَأَدْرَكَهُ الْمَقِيلُ بِأَرْضٍ يُقَالُ لَهَا: مَنْفٌ، فَدَخَلَهَا نِصْفَ النَّهَارِ، وَقَدْ تَغَلَّقَتْ أَسْوَاقُهَا، وَلَيْسَ فِي طُرُقِهَا أَحَدٌ، وَهِيَ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ من أهلها
الوجه الأول
١٦٧٥٥ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثنا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ قَالَ: نِصْفَ النَّهَارِ.
١٦٧٥٦ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: نِصْفَ النَّهَارِ وَالنَّاسُ قَائِلُونَ. وَرُوِيَ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَالسُّدِّيِّ مِثْلُ ذَلِكَ.
١٦٧٥٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا صَفْوَانُ، ثنا الْوَلِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: وَدَخَلَ المدينة على حين غفلة من أهلها قال: دخلها ظهرا، وذلك أَغْفَلُ مَا يَكُونُ النَّاسُ.
الْوَجْهُ الثَّانِي:
١٦٧٥٨ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ يَعْنِي الْجَوْهَرِيَّ، ثنا حَجَّاجٌ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ الْخُرَاسَانِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ:
١٦٧٥٩ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ ابْنُ وَهْبٍ، عَنِ ابْنِ زَيْدٍ يَعْنِي عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا قَالَ: عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنَ النَّاسِ، عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ ذِكْرِ مُوسَى.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ
١٦٧٦٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الثَّلْجِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَنْبَأَ أَصْبَغُ ابن زَيْدٍ، ثنا الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي أَيُّوبَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ جبير، عن ابن عباس لما بلغ أشده