قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ
١٦٨٨٦ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَنْبَأَ ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، أَنْبَأَ إِسْرَائِيلُ، عَنْ السُّدِّيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: نُودِيَ مِنْ شَاطِئِ الْوَادِ الْأَيْمَنِ قَالَ: كَانَ النِّدَاءُ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا.
١٦٨٨٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مِقْسَمٍ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ مُسْلِمٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ كَلَّمَ مُوسَى فِي أَلْفِ مَقَامٍ، وَكَانَ إِذَا كَلَّمَهُ رُؤِيَ النُّورُ عَلَى وَجْهِهِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ لَمْ يَنْسَ مُوسَى كَلِمَةً بَعْدَ مَا كَلَّمَهُ رَبُّهُ.
١٦٨٨٨ - أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً أَنْبَأَ بْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي بَكْرُ بْنُ مُضَرٍ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ قَالَ: كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى بِالأَلْسِنَةِ كُلِّهَا، وَكَانَ مِمَّا كَلِمَةُ لِسَانِ الْبَرْبَرِ فَقَالَ كَلِمَتُهُ بِالْبَرْبَرِيَّةِ: أَنَا اللَّهُ الْكَبِيرُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ
١٦٨٨٩ - ذُكِرَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُلْوَانِيِّ، ثنا أَبُو يَحْيَى، ثنا حَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ، عَنْ مُسْلِمٍ قَالَ: عَصَا مُوسَى هِيَ الدَّابَّةُ مِنْ دَابَّةِ الأَرْضِ.
تَقَدَّمَ تَفْسِيرُهُ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا
١٦٨٩٠ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثنا عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مَعْقِلٍ قَالَ: سَمِعْتُ وَهْبًا يَقُولُ. فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: أَلْقِهَا يَا مُوسَى فَظَنَّ مُوسَى أَنَّهُ يَقُولُ: ارْفُضْهَا فَأَلْقَاهَا عَلَى وَجْهِ الرَّفضِ فَحَانَتْ مِنْهُ نَظْرَةٌ، فَإِذَا بِأَعْظَمِ ثُعْبَانٍ نَظَرَ إِلَيْهِ النَّاظِرُونَ يَدُبُّ يَلْتَمِسُ أَكِنَّةً يَبْغِي شَيْئًا يُرِيدُ أَخْذَهُ يَمُرُّ بِالصَّخْرَةِ مِثْلَ الْخِلْفَةِ مِنَ الْإِبِلِ فَيَلْتَقِمُهَا وَيَطْعَنُ بِالنَّابِ مِنْ أَنْيَابِهِ فِي أَصْلِ الشَّجَرَةِ الْعَظِيمَةِ فيجتثها عينا تُوقَدَانِ نَارًا وَقَدْ عَادَ الْمِحْجَنُ عُرْفًا فِيهِ شَعَرٌ مِثْلُ النَّيَازِكِ وَعَادَ الشُّعْبَتَانِ فما مِثْلَ الْقَلِيبِ الْوَاسِعِ فِيهِ أَضْرَاسٌ وَأَنْيَابٌ لَهَا صَرِيفٌ فَلَمَّا عَايَنَ ذَلِكَ مُوسَى وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يعقب