حفتهم الملائكة بأجنحتها ماداموا فِيهِ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ. وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي بِهِ الْعِلْمَ سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَنْ ثَبَّطَهُ عَمَلُهُ لَا يُسْرِعُ بِهِ نَسَبُهُ.
١٧٣٥٢ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا النُّفَيْلِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ قَالَ: لَهَا وَجْهَانِ. قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ، عند ما حَرَّمَهُ قَالَ: ذِكْرُ اللَّهِ إِيَّاكُمْ أَعْظَمُ مِنْ ذِكْرِكُمْ إِيَّاهُ.
١٧٣٥٣ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شبانة، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: وَلَذِكْرُ اللَّهِ عَبْدَهَ أَكْبَرُ مِنْ ذِكْرِ الْعَبْدِ رَبَّهُ فِي الصلاة وغيرها.
قوله تعالى: تصنعون
وتعملون واحد تقدم تفسيره.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا تجادلوا.
الوجه الأول
١٧٣٥٤ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ خُصَيْفٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قوله: ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: كَانَ نَاسٌ مِنَ الأَنْصَارِ يَسْتَرْضِعُونَ لأَوْلادِهِمْ فِي الْيَهُودِ، فَكَانُوا يُجَادِلُونَهُمْ وَيَذْكُرُونَ لَهُمُ الإِسْلامَ فَأَنْزَلَ اللَّهُ: لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ
الْوَجْهُ الثَّانِي
١٧٣٥٥ - أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطِّهْرَانِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، ثنا مَعْمَرٌ، عَنِ قَتَادَةَ قَوْلُهُ: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الكتاب نسختها فاقتلوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا مُجَادَلَةَ أَشَدُّ مِنَ السَّيْفِ.
الْوَجْهُ الثَّالِثُ
١٧٣٥٦ - أَخْبَرَنَا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ ثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ:
سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ قَالَ: لَيْسَتْ بِمَنْسُوخَةٍ، لَا يَنْبَغِي أَنْ يُجَادِلَ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ، لَعَلَّهُمْ أَنْ يُحْدِثُوا شَيْئًا فِي كِتَابِ اللَّهِ لَا تَعْلَمُهُ أَنْتَ قَالَ: لَا تُجَادِلُوا، لَا يَنْبَغِي أَنْ تُجَادِلَ مِنْهُمْ.