رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي يَهْدِي مِنَ الضَّلالَةِ، وَيُلْبِسُ الضَّلالَةَ عَلَى مَنْ أَحَبَّ» «١» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ
١٧٩٣٣ - عَنْ قَتَادَةَ وَالْحَسَنِ في قوله: أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ قَالَ: الشَّيْطَانُ زَيَّنَ لَهُمْ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ أَي لَا تَحْزَنَ عَلَيْهِمْ «٢» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا
١٧٩٣٤ - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ قَالَ: أَحْيَا اللَّهُ هَذِهِ الْأَرْضَ الْمَيْتَةَ بِهَذَا الْمَاءِ كَذَلِكَ يَبْعَثُ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ «٣» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: الله الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ
١٧٩٣٥ - عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: يَقُومُ مَلَكٌ بِالصُّورِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَيَنْفُخُ فيه فلا يبقى خلق لله في السموات وَالْأَرْضِ إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ مَنِيًّا كَمَنِيِّ الرِّجَالِ، فَتَنْبُتُ أَجْسَامُهُمْ وِلُحْمَانُهُمْ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ كَمَا تُنْبِتُ الأَرْضُ مِنَ الثَّرَى، ثُمَّ قَرَأَ عَبْدُ الله رضي الله، عنه الله الذي يرسل أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ يَكُونُ بَيْنَ النَّفْخَتَيْنِ مَا شَاءَ اللَّهُ، ثُمَّ يَقُولُ مَلَكٌ فَيَنْفُخُ فِيهِ فَتَنْطَلِقُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَى جَسَدِهَا «٤» .
١٧٩٣٦ - عن أبى رزينة الْعُقَيْلِيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى؟ قَالَ: أَمَا مَرَرْتَ بِأَرْضٍ مُجْدَبَةٍ، ثُمَّ مَرَرْتَ بِهَا مُخَصَّبَةً تَهْتَزُّ خَضْرَاءَ؟
قَالَ: بَلَى، قَالَ: كَذَلِكَ يحي اللَّهُ الْمَوْتَى وَكَذَلِكَ النُّشُورُ «٥» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَنْ كَانَ يَرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا
١٧٩٣٧ - عَنْ مُجَاهِدٍ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: من كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ قَالَ:
بِعِبَادَةِ الْأَوْثَانِ فَلِلَّهِ العزة جميعا قال: فلي: فليتعزز بطاعة الله «٦» .
(١) قال ابن كثير: حديث غريب جدا ٦/ ٥٢٢.
(٢) الدر ٧/ ٨.
(٣) الدر ٧/ ٨.
(٤) الدر ٧/ ٨.
(٥) الدر ٧/ ٨.
(٦) الدر ٧/ ٨- ٩.