قَوْلُهُ تَعَالَى: قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مرة
١٨١٢٤ - عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قَالَ: لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ النَّاسَ يُحَاسَبُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، وَمَبْعُوثُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَنْكَرُوا ذَلِكَ إِنْكَارًا شَدِيدًا فَعَمَدَ أُبَيُّ بْنُ خَلَفٍ إِلَى عَظْمٍ حَائِلٍ قَدْ نَخَرَ فَفَتَّهُ، ثُمَّ ذَرَاهُ فِي الرِّيحِ ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِذَا بَلِيَتُ عِظَامُنَا إِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا؟ فَوَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ اسْتِقْبَالِهِ إِيَّاهُ بِالتَّكْذِيبِ وَالْأَذَى فِي وَجْهِهِ وَجْدًا شَدِيدًا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ
قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا
١٨١٢٥ - عَنْ قَتَادَة رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا يَقُولُ: الَّذِي أَخْرَجَ هَذِهِ النَّارَ مِنْ هَذَا الشَّجَرِ قَادِرٌ عَلَي أَنْ يَبْعَثَهُ وَفِي قَوْلِهِ: أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ
قَالَ: هذا مثل قوله: إنما أمره إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ قَالَ: لَيْسَ مِنْ كَلامِ الْعَرَبِ أَهْوَنُ وَلا أَخَفُّ مِنْ ذَلِكَ فَأَمْرُ اللَّهِ كَذَلِكَ «١» .
١٨١٢٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْجُنَيْدِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الزَّيَّاتُ، عَنْ هُشَيْمٌ، عَنْ أَبِي بِشْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ الْعَاصِي بْنَ وَائِلٍ أَخَذَ عَظْمًا مِنَ الْبَطْحَاءِ فَفَتَّهُ بِيَدِهِ، ثُمَّ قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُحْيِي اللَّهُ تَعَالَى هَذَا بَعْدَ مَا أَرَى؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «نَعَمْ، يُمِيتُكَ اللَّهُ ثُمَّ يُحْيِيكَ، ثُمَّ يُدْخِلُكَ جَهَنَّمَ» قَالَ: وَنَزَلَتِ الْآيَاتُ مِنْ آخر «يس» «٢» .
(١) ابن كثير ٦/ ٥٨٠. .....
(٢) ابن كثير ٦/ ٥٨٠.