١٨٤٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَرْوَانَ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ قَالَ: إِنَّ أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَسْرَحُ بِهِمْ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءُوا. وَإِنَّ أَرْوَاحَ وِلْدَانِ الْمُؤْمِنِينَ فِي أَجْوَافِ عَصَافِيرَ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ، فَتَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ مُعَلَّقَةٍ فِي الْعَرْشِ.
وَإِنَّ أَرْوَاحَ آلِ فِرْعَوْنَ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ سُودٍ تَغْدُوا عَلَى جَهَنَّمَ وَتَرُوحُ عَلَيْهَا فَذَلِكَ عَرْضُهَا «١» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ
١٨٤٣٦ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ، حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ مُدِرِكٍ الْحَارِثِيُّ، حَدَّثَنَا عُتْبَةُ يَعْنِي ابْنَ يَقَظَانَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ طَارِقٍ، عَنْ شِهَابٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا أَحْسَنَ مُحْسِنٌ مِنْ مُسْلِمٍ أَوْ كَافِرٍ إِلا أَثَابَهُ اللَّهُ» قَالَ: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا إِثَابَةُ الْكَافِرِ؟ فَقَالَ: «إِنْ كَانَ قَدْ وَصَلَ رَحِمًا أَوْ تَصَدَقَ بِصَدَقَةٍ، أَوْ عَمِلَ حَسَنَةً، أَثَابَهُ اللَّهُ الْمَالَ وَالْوَلَدَ وَالصِّحَّةَ وَأَشْبَاهَ ذَلِكَ» قُلْنَا فَمَا إِثَابَتُهُ فِي الْآخِرَةِ؟ قَالَ: «عَذَابًا دَوْنَ الْعَذَابِ» وَقَرَأَ: أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ «٢» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا
١٨٤٣٧ - عَنِ أَبِي الْعَالِيَةِ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ فِي قَوْلِهِ: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا الْآيَةَ قَالَ: ذَلِكَ فِي الْحُجَّةِ يَفْتَحُ اللَّهُ حُجَّتَهُمْ فِي الدُّنْيَا «٣» .
١٨٤٣٨ - عَنِ السُّدِّيِّ رَضِيَ اللَّهُ، عَنْهُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ: لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ إِلِيْهِمْ مَنْ يَنْصُرُهُمْ فَيَطْلُبُ بِدِمَائِهِمْ مِمَّنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ فِي الدُّنْيَا وَهُمْ مَنْصُورُونَ فِيهَا «٤» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: الْأَشْهَادُ
١٨٤٣٩ - عَنْ زَيْدٍ بْنِ أَسْلَمَ رَضِيَ اللهُ، عَنْهُ قال: الأشهاد أربعة الملائكة
(١) ابن كثير ٧/ ١٣٧.
(٢) ابن كثير ٧/ ١٣٨.
(٣) الدر ٧/ ٢٩٢.
(٤) الدر ٧/ ٢٩٢.