سُورَةُ الْممتحنة
٦٠
قَوْلُهُ تَعَالَى: أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ
١٨٨٦١ - مِنْ طَرِيق سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ (فِيهِمْ) أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ قَالَ: فِي صُنْعِ إِبْرَاهِيمَ كُلِّهُ إِلا فِي الِاسْتِغْفَارِ لِأَبِيهِ لَا يُسْتَغْفَرُ لَهُ وَهُوَ مُشْرِكٌ «١» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: فِتْنَةً
١٨٨٦٢ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا يَقُولُ: لَا تُسَلِّطْهُمْ عَلَيْنَا فَيَفْتِنُونَا «٢» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: مَوَدَّةً
١٨٨٦٣ - عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَعْمَلَ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ عَلَى بَعْضِ الْيَمَنِ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبَلَ فَلَقِيَ ذَا الْخِمَارِ مُرْتَدًّا فَقَاتَلَهُ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنْ قَاتَلَ فِي الرِّدَّةِ وَجَاهَدَ عَنِ الدِّينِ. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَهُوَ فِيمَنْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِنْهُمْ مَوَدَّةً «٣» .
١٨٨٦٤ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزَّبِيْرِ قَالَ: قَدِمَتْ قُتَيْلَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْعُزَّى عَلَى ابْنَتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ بِهَدَايَا ضُبَابٍ وَأَقْطٍ وَسَمْنٍ. وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فَأَبَتْ أَسْمَاءُ أَنْ تَقْبَلَ هَدِيَّتَهَا، أَوْ تُدْخِلَهَا بَيْتَهَا، حَتَّى أَرْسَلَتْ إِلَى عَائِشَةَ أَنْ سَلِي عَنْ هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَتْهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ إِلَى آخَرَ الْآيَةِ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَقْبَلَ هَدِيَّتَهَا، وَتُدْخِلَهَا بَيْتَهَا «٤» .
قَوْلُهُ تَعَالَى: مُهَاجِرَاتٍ
١٨٨٦٥ - عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ رَضِيَ الله عنه أنه بلغه أنه نزلت
(١) الدر ٨/ ١٢٩.
(٢) الدر ٨/ ١٢٩ وفتح القدير ٥/ ٢١٣.
(٣) الدر ٨/ ١٣٠- ١٣١ وفتح القدير ٥/ ٢١٤
(٤) الدر ٨/ ١٣٠- ١٣١ وفتح القدير ٥/ ٢١٤