٢٥٢٢ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادٍ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ قَالَ: فَرَجَعَ عَنْهُ أَيْضًا ثَلاثَةُ آلافٍ وَسِتُّمِائَةٍ وَبِضْعٌ وثمانون، وخلص في ثلاثمائة وبضع عَشْرَ عِدَّةُ أَهْلِ بَدْرٍ.
قَوْلُهُ: بِإِذْنِ اللَّهِ
٢٥٢٣ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، يَعْنِي: أَبَا كُرَيْبٍ ثنا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي رَوْقٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِإِذْنِ اللَّهِ يَقُولُ: بِأَمْرِ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
٢٥٢٤ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَرْوَزِيُّ، ثنا ابن المبارك ابنا بن لَهِيعَةَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، قَالَ: الصَّبْرُ اعْتِرَافُ الْعَبْدِ لِلَّهِ، بِمَا أَصَابَ مِنْهُ، وَاحْتِسَابُهُ عِنْدَ اللَّهِ، وَرَجَاءُ ثَوَابِهِ وَقَدْ يَجْزَعُ الرَّجُلُ وَهُوَ مُتَجَلِّدٌ، لَا يُرَى مِنْهُ إِلَّا الصَّبْرُ.
٢٥٢٥ - حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، سَمِعْتُ ابْنَ زَيْدٍ، قَالَ:
الصَّبْرُ فِي بَابَيْنِ: فَصَبْرٌ عَلَى مَا أَحَبَّ اللَّهُ وَإِنْ ثَقُلَ، وَصَبْرٌ عَلَى مَا يَكْرَهُ وَإِنْ نَازَعْتَ إِلَيْهِ الْهَوَى. فَمَنْ كَانَ هَكَذَا فَهُوَ مِنَ الصَّابِرِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ
٢٥٢٦ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أبنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ «١» أبنا بَكَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ سَمِعْتُ وَهْبَ بْنَ مُنَبِّهٍ يُحَدِّثُ، قَالَ: لَمَّا بَرَزَ طَالُوتُ لِجَالُوتَ، قَالَ جَالُوتُ:
أَبْرِزُوا إِلَيَّ مَنْ يُقَاتِلُنِي فَإِنْ قَتَلَنِي فَلَكُمْ مُلْكِي، وَإِنْ قَتَلْتُهُ فَلِي مُلْكُكُمْ فَأُتِيَ بِدَاوُدَ إِلَى طَالُوتَ، فَقَاضَاهُ إِنْ قَتَلَهُ، أَنْ يُنْكِحَهُ ابْنَتَهُ، وَأَنْ يُحَكِّمَهُ فِي مَالِهِ. قَالَ: فَأَلْبَسَهُ طَالُوتُ سِلاحَهُ، فَكَرِهَ دَاوُدُ أَنْ يُقَاتِلَهُ بِسِلاحٍ وَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَنْصُرْنِي عَلَيْهِ، لَمْ يُغْنِنِي السِّلاحُ شَيْئًا، فَخَرَجَ إِلَيْهِ بِالْمِقْلاعِ وَبِمِخْلاةٍ فِيهَا أَحْجَارٌ، ثُمَّ بَرَزَ لَهُ. فَقَالَ لَهُ جَالُوتُ: أَنْتَ تُقَاتِلُنِي؟ قَالَ دَاوُدُ: نَعَمْ. قَالَ: وَيْلَكَ، مَا خَرَجْتَ إِلا كَمَا يُخْرَجُ إِلَى الْكَلْبِ بِالْمِقْلاعِ وَالْحِجَارَةِ.. لأُبَدِّدَنَّ لَحْمَكَ وَلَأُطْعِمَنَّكَ الْيَوْمَ الطَّيْرَ وَالسِّبَاعَ.
(١) . التفسير ١/ ١١٤.