الْوَجْهُ الثَّانِي:
٢٥٧٥ - حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عِيسَى الصَّائِغُ بِبَغْدَادَ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْقَيُّومُ الَّذِي لَا زَوَالَ فِيهِ لَهُ.
قَوْلُهُ: لَا تأخذه سنة ولا نوم
الوجه الأول
٢٥٧٦ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ قَالَ: السِّنَةُ النُّعَاسُ.
٢٥٧٧ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا عَمْرُو بْنُ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ، ثنا أَسْبَاطٌ عَنِ السُّدِّيِّ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ، أَمَّا السِّنَةٌ: فَهُوَ رِيحُ النَّوْمِ، الَّذِي يَأْخُذُ فِي الْوَجْهِ فَيَنْعِسُ الإِنْسَانُ.
وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ وَالضَّحَّاكِ وَقَتَادَةَ وَيَحْيَى بْنِ رَافِعٍ. وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَعِكْرِمَةَ، نَحْوُ ذَلِكَ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٢٥٧٨ - حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ التَّمِيمِيُّ، عَنْ إِدْرِيسَ، عَنْ عَطِيَّةَ: لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ لَا يَفْتُرُ.
وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٢٥٧٩ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ السِّنَةُ: الْوَسْنَانُ، بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ.
قَوْلُهُ: وَلَا نوم
الوجه الأول
٢٥٨٠ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ عَطِيَّةَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّشْتَكِيُّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَبِيهِ، ثنا الأَشْعَثُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ بَنِيَ إِسْرَائِيلَ قَالُوا: يَا مُوسَى هَلْ يَنَامُ رَبُّكَ؟ قَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ. فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا مُوسَى سَأَلُوكَ هَلْ يَنَامُ رَبُّكَ، فَخُذْ زُجَاجَتَيْنِ بِيَدَيْكَ، فَقُمِ اللَّيْلَ فَفَعَلَ مُوسَى فَلَمَّا ذَهَبَ مِنَ اللَّيْلِ ثُلُثٌ، نَعَسَ، فَوَقَعَ لِرُكْبَتَيهِ، ثُمَّ انْتَعَشَ، فَضَبَطَهُمَا حَتَّى إِذَا كَانَ آخِرُ اللَّيْلِ، نَعَسَ فَسَقَطَتِ الزُّجَاجَتَانِ فَانْكَسَرَتَا فَقَالَ: يَا مُوسَى: لَوْ كُنْتُ أَنَامُ. لَسَقَطَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ فَهَلَكْنَ كَمَا هَلَكَتِ الزُّجَاجَتَانِ بِيَدَيْكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آية الكرسي «١» .
(١) . انظر تفسير عبد الرزاق ١/ ١١٣.