رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ: سَمِيعٌ بَصِيرٌ.
يَقُولُ: بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا إِلَى قَوْلِهِ: عَذَابَ النار
٣٢٩٠ - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا عَبْدُ السَّلامِ يَعْنِي ابْنَ شَدَّادٍ يَعْنِي، أَبَا طَالُوتَ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَنَسٍ، فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ الْبُنَانِي: إِنَّ إِخْوَانَكَ يُحِبُّونَ أَنْ تَدْعُوَ لَهُمْ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، ثُمَّ تَحَدَّثُوا سَاعَةً، حَتَّى إِذَا أَرَادُوا الْقِيَامَ قَالُوا: يَا أَبَا حَمْزَةَ إِنَّ إِخْوَانَكَ يُرِيدُونَ الْقِيَامَ فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ قَالَ: تُرِيدُونَ أَنْ أُشَقِّقَ لَكُمُ الأُمُورَ، إِذَا آتَاكُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَوَقَاكُمْ عَذَابَ النَّارِ، فَقَدْ آتَاكُمُ الْخَيْرَ كُلَّهُ.
قوله تَعَالَى: الصَّابِرِينَ
٣٢٩١ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنُ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: الصَّابِرِينَ يَقُولُ: عَلَى أَمْرِ اللَّهِ.
٣٢٩٢ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُرَايُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ قَتَادَةَ الصَّابِرِينَ قَوْمٌ صَبَرُوا عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَصَبَرُوا عَنْ مَحَارِمِهِ.
قوله: والصادقين
الوجه الأول
٣٢٩٣ - حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي عَطَاءٌ، عَنْ سَعِيدِ فِي قَوْلِ اللَّهِ: وَالصَّادِقِينَ قَالَ: فِي إِيمَانِهِمْ.
وَالْوَجْهُ الثَّانِي:
٣٢٩٤ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُرَايُ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ وَالصَّادِقِينَ قَالَ: قَوْمٌ صَدَقَتْ نِيَّتُهُمْ، فَاسْتَقَامَتْ أَعْمَالُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ وَأَلْسِنَتُهُمْ، وَصَدَقُوا فِي السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ.