وَالْوَجْهُ الثَّالِثُ:
٤٥٣٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا شَرِيكٌ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ فِي قَوْلِهِ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ يَعْنِي: الْمُشْرِكِينَ يُخَوِّفُهُمُ الْمُسْلِمِينَ، وَذَلِكَ يَوْمَ بَدْرٍ.
٤٥٣٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ الْعَبَّاسُ، ثنا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ:
قَوْلَهُ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ قَالَ: يُخَوِّفُ- وَاللَّهِ- الْمُؤْمِنَ بِالْكَافِرِ، وَيُرْهِبُ بِالْمُؤْمِنِ الْكَافِرَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْلِيَاءَهُ
٤٥٣٨ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابن نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ:
يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ قَالَ: أَوْلِيَاءَهُ الشَّيَاطِينَ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ
٤٥٣٩ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحْكَمٍ، ثنا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبَّادُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ الْحَسَنَ عَنْ قَوْلِهِ: فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالَ: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ تَخْوِيفَ الشَّيْطَانِ، وَلا يَخَافُ الشَّيْطَانَ إِلا وَلِيُّ الشَّيْطَانِ
٤٥٤٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، ثنا سَلَمَةُ، قَالَ محمد ابن إِسْحَاقَ: إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ أَيْ: لأُولَئِكَ الرَّهْطِ وَمَا أَلْقَى الشَّيْطَانُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ- يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ أَيْ: يُرْهِبُكُمْ بِأَوْلِيَائِهِ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
٤٥٤١ - أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ آدَمَ الْمَرُّوذِيُّ كَتَبَ إِلَيَّ قَالَ: سَمِعْتُ النَّضْرَ بْنَ شُمَيْلٍ يَقُولُ: تَفْسِيرُ الْمُؤْمِنِ: إِنَّهُ آمِنٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.
قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ
الوجه الأول
٤٥٤٢ - حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ «١»
قوله: ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر قال: هم الكافرون
(١) . التفسير ١/ ١٣٩.