وقيل: معلمين بعلامة، وذلك - وألله أعلم - لِيُعْلِمَ المؤمنين حاجتهم إلى العلامة، لا أن الملائكة يحتاجون إلى العلامة؛ وكذلك روي عن نبيّ اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ - أنه قال لأصحابه يوم بدر: " تَسَوَّمُوا؛ فإن المَلائِكةَ قَدْ تَسَوَّمَتْ).
وقوله: (وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ (١٢٦)
ليعلم أنّ في النصر لطفًا من اللَّه لا يوصل إليه بشيء من خلقه؛ لأنه نفاه عنهم مع مدد الملائكة " ليعلم أن كل منصور على آخر - إنما كان ذلك من اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ.
وقوله: (لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا ... (١٢٧)
قال قتادة: " كان يوم بدر قتل صناديدهم وقادتهم في الشر ".
وقيل: (طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا): جماعة.
وقيل: (طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ. . .): يعني: أهل مكة.
وقوله: (أَوْ يَكْبِتَهُمْ):
قيل: يخزيهم.
وعن ابن عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: " الكبت: الهزيمة ".
وقيل: الكبت: هو الصرع على وجهه.
وقوله: (فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ):