الإعراب:
{الم} أحرف مقطعة مبنية غير معربة، وكذلك سائر حروف الهجاء في أوائل السور.
{ذلِكَ} ذا: اسم إشارة مبني في موضع رفع، وهو إما مبتدأ و {الْكِتابُ} خبره، وإما خبر مبتدأ مقدر، وتقديره: هو ذلك الكتاب. و {الْكِتابُ} بدل من ذلك أو عطف بيان.
{لا رَيْبَ فِيهِ} لا: نافية للجنس، و {رَيْبَ} اسمها المنصوب. و {فِيهِ} متعلق بمحذوف خبر تقديره: كائن. {هُدىً} إما مرفوع على أنه خبر مبتدأ مقدر، وتقديره: هو هدى، أو منصوب على أنه حال من «ذا» أو من {الْكِتابُ} أو من الضمير في {فِيهِ}.
{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ} إما بالجر صفة للمتقين أو بدل منهم، وإما بالرفع على أنه مبتدأ، وخبره {أُولئِكَ عَلى هُدىً} أو على أنه خبر مبتدأ مقدر، وتقديره هم الذين وإما بالنصب على تقدير «أعني» و {يُؤْمِنُونَ} صلته.
{أُولئِكَ عَلى هُدىً} بالرفع على أنه مبتدأ، و {عَلى هُدىً} خبره، أو خبر {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ} إذا جعل {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ} مبتدأ.
البلاغة:
{ذلِكَ الْكِتابُ} الإشارة بالبعيد عن القريب للتنبيه على علو شأنه.
{هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} مجاز مرسل أو عقلي، أسند الهداية للقرآن، لأنه سبب الهداية، والهادي في الحقيقة هو الله تعالى.
{أُولئِكَ عَلى هُدىً} {وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} للعناية بشأن المتقين. {رَبِّهِمْ} للحصر فيهم (١).
المفردات اللغوية:
{الْكِتابُ} القرآن العظيم. {ذلِكَ الْكِتابُ} قال عامة المفسرين: تأويل قول الله تعالى: {ذلِكَ الْكِتابُ}: هذا الكتاب {لا رَيْبَ فِيهِ} لا شك في أنه من عند الله {هُدىً} هداية ورشاد {لِلْمُتَّقِينَ} الذين وقوا أنفسهم مما يضرها، فالتزموا الأوامر الإلهية وتجنبوا النواهي والمحظورات.
(١) ملاحظة عامة: اعتمدت في الإعراب على كتاب «البيان في غريب إعراب القرآن» لأبي البركات بن الأنباري، واستفدت كثيرا في البلاغة من كتاب «صفوة التفاسير» للأستاذ محمد علي الصابوني، والمعول في الأصل على تفسير الكشاف والقرطبي وغيرهما في الأمرين.