Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tarikh Dimasyqi (Hadits)- Detail Buku
Halaman Ke : 5036
Jumlah yang dimuat : 13130

قرأت بخط أَبِي الحسين الرازي ، أخبرني أَبُو الطيب مُحَمَّد بْن حميد بْن سليمان الكلابي ، نا جعفر بْن علي بْن سهل البغدادي ، نا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن أَبُو بكر الخطيب ، نا علي بْن المغيرة الأثرم ، نا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن المهدي ، قال : كان سبب ولايتي دمشق أن الهادي زوجني أم مُحَمَّد بنت صالح بْن المنصور ، وأمها أم عَبْد اللَّه ابنة عيسى بْن علي بْن عَبْد اللَّه بْن العباس ، وكان لي سبع سنين ، ثم إني قبل انسلاخ اثنتي عشرة سنة من مولدي أدركت ، فاستحثتني أم عَبْد اللَّه ابنة عيسى بْن علي على الابتناء بأم مُحَمَّد ابنة صالح ، فاستأذنت الرشيد في ذلك ، فأعلمني أن العباسة أخته قد شهدت عليك أنك حلفت يمينا بطلاقها لحقك فيها الحنث . قال إِبْرَاهِيم : وكانت البلية في هذا الباب أن الرشيد رغب في تزويج أم مُحَمَّد ، وأراد مني أن أطلقها ، فامتنعت عليه من طلاقها ، فتغير علي في الخاصة ، ولم يقصر بي في العامة ، فلم أزل في جفوة منه في الخاصة ، وسوء رأي ، ويتأدى إلي عنه أشياء ، وأشاهد بما يظهر منه إلي أن استتممت ست عشرة سنة ، وصح عندي رغبة أم مُحَمَّد في الرشيد ، وعلمت أنها لا تصلح لي فطلقتها ، فلم يكن بين تطليقي إياها ، وبين ابتناء الرشيد بها إلا مقدار العدة ، ثم رجع لي الرشيد إلى ما كنت أعهده من بره ولطفه قبل ذلك . وحدثني إِبْرَاهِيم بْن المهدي أن تطليقه أم مُحَمَّد ابنة صالح بْن المنصور ، وعقد الرشيد نكاحها لنفسه بعده أسكنا قلبه غمرا على الرشيد خامره ، فكان لا يستحسن له حسنا ، ولا يشكر له فعلا جميلا يأتيه إليه ، وكان الرشيد قد تبين ذلك منه ، فكانت تعطفه عليه الرحم ، ويصلح ذلك له جعفر بْن يحيى بْن خالد بْن برمك ، إلى أن دخل إِبْرَاهِيم في سنة ثماني عشرة سنة من مولده ، فلما دخل في أول السنة رأى فيما يرى النائم في ليلة سبت - قد كان يريد بالغلس الركوب إلى الرشيد إلى الحلبة في صبيحتها بقصره في ظهر الرافقة - فيما يرى النائم المهدي في النوم ، فكأنه قال له : كيف حالك يا إِبْرَاهِيم ؟ فأجابه ، وكيف يكون حال من خليفتك عليه هارون ، إلا شر حال ظلمني حقي من ميراثك ، وقطع رحمي ، ولم يحفظني لك ، واستنزلني عن ابنة عمي ، فكأنه يقول لي : لقد اضطغنت عليه أشياء أقل منها يضغن ، وشر من قطيعة الرحم الاضطغان على ذوي الأرحام ، فما تحب الآن أن أفعل به ؟ فقلت : تدعو اللَّه عليه ، فكأنه تبسم من قولي ، ثم قال : اللهم أصلح ابني هارون ، اللهم أصلح عبدك هارون ، قال إِبْرَاهِيم : فكأني حزنت من دعائه له بالصلاح ، فبكيت ، وقلت : يا أمير المؤمنين أسألك أن تدعو اللَّه عليه ، فتدعو له ؟ قال : فكأنه يقول لي : إنما ينبغي للعبد أن يدعو بما ينتفع به ، ويرجو فيه الإجابة ، وإن دعوت اللَّه عليه فاستجاب لي ، لم ينفعك ذلك ، وقد دعوت اللَّه له بالصلاح ، وإن استجيب دعائي بصلاحه ، صلح لك ، فانتفعت به ، ثم ولى عني ، ثم التفت إلي ، فقال لي : قد استجيبت الدعوة ، وهو قاض عنك دينك ، وموليك جند دمشق ، وموسع عليك في الرزق ، فاتق اللَّه يا إِبْرَاهِيم فيمن تتقلد أمره . قال : فكأني أقول له - وأنا أدير السبابة من يدي اليمنى - دمشق دمشق دمشق ، قال : فكأنه يقول لي : حركت مسبحة يدك اليمنى ، وقلت : دمشق دمشق دمشق تكررها استقلالا لها ، إنها دنيا يا بني ، وكل ما قل حظك منها كان أجدى عليك في آخرتك ، وانتبهت مرعوبا ، فاغتسلت ولبست ثيابي ، وركبت إلى الرشيد ، إلى قصر الخشب بالرافقة ، وكنت لا أحجب عنه إذا لم يكن عنده حرمه ، فسألت عند موافاتي القصر عن خبره ، فأخبرت أنه يتهيأ للصلاة ، فلما صرت إلى الرواق الذي هو جالس فيه ، قال لي مسرور الكبير : اجلس بأبي أنت ، لا تدخل على أمير المؤمنين ، فإنه مغموم يبكي لشيء لا أعلمه ، فما هو إلا أن سمع كلامي حتى صاح بي : يا إِبْرَاهِيم ادخل فديتك ، ، فما هو إلا أن رأني حتى شهق شهقة تخوفت عليه منها ، ورفع صوتة بالبكاء ، ثم قال : يا حبيبي ، ويا بقية أَبِي ، وكان يقول لي كثيرا : يا بقية أَبِي ، لشدة شبه إِبْرَاهِيم بالمهدي في لونه وعينيه وأنفه - أسألك بحق اللَّه وحق رسوله ، وحق المهدي ، هل رأيت في نومك في هذه الليلة أحدا تحبه ؟ فقلت : إي ، والله يا أمير المؤمنين ، لقد رأيت أنفا المهدي ، قال : فبحقه عليك ، هل شكوتني إليه ؟ وسألته أن يدعو اللَّه علي فدعا اللَّه لي بالصلاح ، فأنكرت ذلك عليه ، حتى قال لك في ذلك قولا طويلا ؟ فقلت له : وحق المهدي لقد كان ذلك ، ولقد أخبرني بعد دعائه أن اللَّه قد استجاب دعاءه ، وأنك قد صلحت لي ، وأنك تقضي ديني ، وتوسع علي في الرزق ، وتوليني دمشق ، قال : فازداد الرشيد في البكاء ، وقال : قد - وحقه الواجب علي - أمرني بقضاء دينك ، والتوسعة في الرزق عليك ، وتوليتك جند دمشق ، ثم دعا بمسرور ، وقال : أحمل معك قناة ولواء إلى ميدان الخيل ، حتى أعقد لبقية أَبِي على جند دمشق إذا رجعت الخيل . فصلى ، وركب وركبت معه ، فلما رجعت الخيل عقد لي على دمشق ، وأمر لي بأربعين ألف دينار ، فقضيت بها ديني ، وأجرى علي في كل سنة ثلاثين ألف دينار عمالة ، فلبثت في العمل سنتين ارتزقت فيهما ستين ألف دينار ، فصار مرزقي من تلك الولاية مع ما قضى عني من الدين مائة ألف دينار .


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?