Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/rezaervani/maktabah/maktabah/lang/cekbahasa.php on line 3
Tarikh Dimasyqi (Hadits) Halaman 905 | Maktabah Reza Ervani
Loading...

Maktabah Reza Ervani



Warning: Undefined array key "HTTP_ACCEPT_LANGUAGE" in /home/rezaervani/maktabah/maktabah/lang/cekbahasa.php on line 3


Judul Kitab : Tarikh Dimasyqi (Hadits)- Detail Buku
Halaman Ke : 905
Jumlah yang dimuat : 13130

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي ، أنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، أنا أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَّوَيْهِ ، نَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَيَّةَ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، نَا عُمَرُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الزُّهْرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، وَابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ ، وَرَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُمَحِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ ، وَمُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ ، وَأَبُو مَعْشَرٍ ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ ، وَابْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، وَأَيُّوبُ بْنُ النُّعْمَانِ ، فَكُلٌّ قَدْ حَدَّثَنِي بِطَائِفَةٍ مِنْ حَدِيثِ تَبُوكَ ، وَبَعْضُهُمْ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضٍ ، وَغَيْرُ هَؤُلاءِ قَدْ حَدَّثَنِي مِمَّنْ لَمْ أُسَمِّ ، ثِقَاتٌ ، وَقَدْ كَتَبْتُ كُلَّ مَا حَدَّثُونِي . قَالُوا : كَانَتِ الطَّائِفَةُ ، وَهُمُ الأَنْبَاطُ ، يَقْدَمُونَ الْمَدِينَةَ بِالدَّرْمَكِ وَالزَّيْتِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَبَعْدَ أَنْ دَخَلَ الإِسْلامُ ، فَإِنَّمَا كَانَتْ أَخْبَارُ الشَّامِ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ كُلَّ يَوْمٍ ، لِكَثْرَةِ مَنْ يَقْدُمُ عَلَيْهِمْ مِنَ الأَنْبَاطِ ، فَقَدِمَتْ مِنْهُمْ قَادِمَةٌ فَذَكَرُوا أَنَّ الرُّومَ قَدْ جَمَعَتَ جُمُوعًا كَثِيرَةً بِالشَّامِ ، وَأَنَّ هِرَقْلَ قَدْ رَزَقَ أَصْحَابَهُ لِسَنَةٍ ، وَأَجْلَبَتْ مَعَهُ لَخْمٌ وَجُذَامٌ وَغَسَّانُ وَعَامِلَةُ . وَزَحَفُوا وَقَدَّمُوا مُقَدِّمَاتِهِمْ إِلَى الْبَلْقَاءِ وَعَسْكَرُوا بِهَا ، وَتَخَلَّفَ هِرَقْلُ بِحِمْصَ . وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ إِنَّمَا ذَلِكَ شَيْءٌ قِيلَ لَهُمْ قَالُوهُ . وَلَمْ يَكُنْ عَدُوٌّ أَخْوَفَ عِنْدَ الْمُسْلِمِينَ مِنْهُمْ ، وَذَلِكَ لِمَا عَايَنُوا مِنْهُمْ إِذْ كَانُوا يَقْدَمُونَ عَلَيْهِمْ تُجَّارًا مِنَ الْعَدَدِ وَالْعُدَّةِ وَالْكِرَاعِ . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يَغْزُو غَزْوَةً إِلا وَرَّي بِغَيْرِهَا لِئَلا تَذْهَبُ الأَخْبَارُ بِأَنَّهُ يُرِيدُ كَذَا وَكَذَا ، حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ ، فَغَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ ، وَاسْتَقْبَلَ سَفَرًا بَعِيدًا ، وَاسْتَقْبَلَ غَزْوًا وَعَدَدًا كَثِيرًا ، فَجَلا لِلنَّاسِ أَمْرَهُمْ لِيَتَأَهَّبُوا لِذَلِكَ أُهْبَةَ عَدُّوِّهِمْ وَأَخْبَرَهُمْ بَالْوَجْهِ الَّذِي يُرِيدُ . وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْقَبَائِلِ وَإِلَى مَكَّةَ يَسْتَنْفِرُهُمْ إِلَى عَدُوِّهِمْ . فَبَعَثَ إِلَى أَسْلَمَ بُرْيدَةَ بْنِ الْحُصَيْبِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَبْلُغَ الْفُرْعَ ، وَبَعَثَ أَبَا زَهْمٍ الْغِفَارِيَّ إِلَى قَوْمِهِ أَنْ يَطْلُبِهُمْ بِبِلادِهِمْ ، وَخَرَجَ أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ فِي قَوْمِهِ ، وَخَرَجَ أَبُو جَعْدٌ الضَّمْرِيُّ فِي قَوْمِهِ بِالسَّاحِلِ ، وَبَعَثَ رَافِعَ بْنَ مَكِيثٍ وَجُنْدَبَ بْنَ مَكِيثٍ فِي جُهَيْنَةَ ، وَبَعَثَ نُعَيْمَ بْنَ مَسْعُودٍ فِي أَشْجَعَ ، وَبَعَثَ فِي بَنِي كَعْبِ بْنِ عَمْرٍو عِدَّةً : بُدَيْلَ بْنَ وَرْقَاءَ ، وَعَمْرَو بْنَ سَالِمِ ، وَبِشْرَ بْنَ سُفْيَانَ . وَبَعَثَ فِي سُلَيْمٍ عِدَّةً مِنْهُمُ : الْعَبَّاسُ بْنُ مِرْدَاسٍ . وَحَضَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الْجِهَادِ وَرَغَّبَهُمْ فِيهِ ، وَأَمَرَهُمْ بِالصَّدَقَةِ ، فَحَمَلُوا صَدَقَاتٍ كَثِيرَةً فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ حَمَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ جَاءَ بِمَالِهِ كُلِّهِ أَرْبَعَةِ آلافِ دِرْهَمٍ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَلْ أَبْقَيْتَ لأَهْلِكَ شَيْئًا ؟ " قَالَ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ ، وَجَاءَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِنِصْفِ مَالِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَلْ أَبَقَيْتَ شَيْئًا ؟ " قَالَ : نَعَمْ نِصْفَ مَا جِئْتُ بِهِ . وَبَلَغَ عُمَرَ مَا جَاءَ بِهِ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ، فَقَالَ : مَا اسْتَبَقْنَا إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلا سَبَقْتَنِي إِلَيْهِ . وَحَمَلَ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالا ، وَحَمَلَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالا ، وَحَمَلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ إِلَيْهِ مِائَتَيْ أَوْقِيَةٍ ، وَحَمَلَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ إِلَيْهِ مَالا ، وَحَمَلَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ إِلَيْهِ مَالا ، وَتَصَدَّقَ عَاصِمُ بْنُ عَدِيٍّ بِتِسْعِينَ وَسْقًا تَمْرًا ، وَجَهَّزَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ثُلُثَ ذَلِكَ الْجَيْشِ ، وَكَانَ مِنْ أَكْثَرِهِمْ نَفَقَةً حَتَّى كَفَى ثُلُثَ ذَلِكَ الْجَيْشِ مُؤْنَتَهُمْ ، حَتَّى إِنْ كَانَ لَيُقَالُ مَا بَقِيَتْ لَهُمْ حَاجَةً ، حَتَّى كَفَاهُمْ شَنْقَ أَسْقِيَتَهُمْ ، فَيُقَالُ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمَئِذٍ : " مَا يَضُرُّ عُثْمَانَ مَا فَعَلَ بَعْدَ هَذَا " . وَرَغَّبَ أَهْلَ الْغِنَا فِي الْخَيْرِ وَالْمَعْرُوفِ ، وَاحْتَسَبُوا فِي ذَلِكَ الْخَيْرَ ، وَقَوَّى نَاسٌ دُونَ هَؤُلاءِ مَنْ هُوَ أَضْعَفُ مِنْهُمْ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَأْتِي بِالْبَعِيرِ إِلَى الرَّجُلِ وَالرَّجُلَيْنِ فَيَقُولُ : هَذَا الْبَعِيرُ بَيْنَكُمَا تَعْتَقِبَانِهِ ، وَيَأْتِي الرَّجُلُ بِالنَّفَقَةِ فَيُعْطِيهَا بَعْضَ مَنْ يَخْرُجُ ، حَتَّى إِنْ كُنَّ النِّسَاءُ لَيُعِنَّ بِكُلِّ مَا قَدَرْنَ عَلَيْهِ . . لَقَدْ قَالَتْ أُمُّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةُ : لَقَدْ رَأَيْتُ ثَوْبًا مَبْسُوطًا بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَيْتِ عَائِشَةَ فِيهِ مِسْكٌ وَمَعَاضِدُ وَخَلاخَلُ وَأَقْرَطَةٌ وَخَوَاتِيمُ وَخَدَمَاتٌ ، مِمَّا يَبْعَثُ بِهِ النِّسَاءُ يُعِينُونَ بِهِ الْمُسْلِمِينَ فِي جَهَازِهِمْ . وَالنَّاس فِي عُسْرَةٍ شَدِيدَةٍ ، وَحِينَ طَابَتِ الثِّمَارُ وَأَحَبَّتِ الظِّلالُ ، فَالنَّاسُ يُحِبُّونَ الّمَقَامَ وَيَكْرَهُونَ الشُّخُوصَ عَنْهَا عَلَى الْحَالِ مِنَ الزَّمَانِ الَّذِي هُمْ عَلَيْهِ . وَأَخَذَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِالانْكِمَاشِ وَالْجِدِّ ، وَضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَسْكَرَهُ بِثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ ، وَالنَّاسُ كَثِيرٌ لا يَجْمَعُهُمْ كِتَابٌ . قَلَّ رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّبَ إِلا ظَنَّ أَنَّ ذَلِكَ سَيُخْفَى لَهُ مَا لَمْ يَنْزِلْ فِيهِ وَحْيٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . فَلَمَّا اسْتَمَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَفَرُهُ وَأَجْمَعَ الْمَسِيرَ اسْتَخْلَفَ عَلَى الْمَدِينَةِ سِبَاعَ بْنَ عُرْفُطَةَ الْغِفَارِيَّ وَيُقَالُ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ لَمْ يَتَخَلَّفَ عَنْهُ فِي غَزْوَةٍ غَيْرَهَا ، وَيُقَالُ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ ، وَأَثْبَتُهُمْ عِنْدَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اسْتَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ ، فَإِنَّ الرَّجُلَ لا يَزَالُ رَاكِبًا مَا دَامَ مُنْتَعِلا " . فَلَمَّا سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَخَلَّفَ ابْنُ أُبَيٍّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَنْ تَخَلَّفَ مِنَ الْمُنَافِقِينَ وَقَالَ : يَغْزُوا مُحَمَّدٌ بَنِي الأَصْفَرِ مَعَ جَهْدِ الْحَالِ وَالْحَرِّ وَالْبَلَدِ الْبَعِيدِ إِلَى مَا لا قِبَلَ لَهُ بِهِ يَحْسَبُ مُحَمَّدٌ أَنَّ قِتَالَ بَنِي الأَصْفَرِ اللَّعِبُ . وَنَافَقَ مَنْ هُوَ مَعَهُ عَلَى مِثْلِ رَأْيِهِ . ثُمَّ قَالَ ابْنُ أُبَيٍّ : وَاللَّهِ لَكَأَنِي أَنْظُرُ إِلَى أَصْحَابِهِ غَدًا مُقَرَّنِينَ فِي الْجِبَالِ إِرْجَافًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ . فَلَمَّا رَحَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ثَنِيَةِ الْوَدَاعِ إِلَى تَبُوكَ وَعَقَدَ الأَلْوِيَةَ وَالرَّايَاتِ ، فَدَفَعَ لِوَاءَهُ الأَعْظَمَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَرَايَتَهُ الْعُظْمَى إِلَى الزُّبَيْرِ ، وَدَفَعَ رَايَةَ الأَوْسِ إِلَى أُسَيْدِ بْن الْحُضَيْرِ ، وَلِوَاءَ الْخَزْرَجِ إِلَى أَبِي دُجَانَةَ ، وَيُقَالُ إِلَى الْحُبَابِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَمُوحِ . قَالَ : وَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَدِينَةِ فَصَبَّحَ ذَا خُشُبٍ فَنَزَلَ تَحْتَ الدَّوْمَةِ ، وَكَانَ دَلِيلُهُ إِلَى تَبُوكَ عَلْقَمَةَ بْنَ الْفَغْوَاءِ الْخُزَاعِيَّ . فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَحْتَ الدَّوْمَةَ فَرَاحَ مِنْهَا مُمْسِيًا حَيْثُ أَبْرَدَ . وَكَانَ فِي حَرٍّ شَدِيدٍ . قَالُوا : وَكَانَ النَّاسُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلاثِينَ أَلْفًا ، وَمِنَ الْخَيْلِ عَشَرَةُ آلافِ فَرَسٍ ، وَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُلَّ بَطْنٍ مِنَ الأَنْصَارِ أَنْ يَتَّخِذَ لِوَاءً أَوْ رَايَةً ، وَالْقَبَائِلَ مِنَ الْعَرَبِ فِيهَا الرَّايَاتُ وَالأَلْوِيَةُ . وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ دَفَعَ رَايَةَ بَنِي مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ إِلَى عُمَارَةَ بْنِ حَزْمٍ ، فَأَدْرَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ . قَالَ عُمَارَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَعَلَّكَ وَجَدْتَ عَلَيَّ ، قَالَ : " لا وَاللَّهِ ، وَلَكِنْ قَدِّمُوا الْقُرْآنَ ، وَكَانَ زَيْدٌ أَكْثرَ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ مِنْكَ ، وَالْقُرْآنُ يُقَدَّمُ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا أَسْوَدَ مُجْدَعًا " . وَأَمَرَ فِي الأَوْسِ والْخَزْرَجِ أَنْ يَحْمِلَ رَايَاتِهِمْ أَكْثَرُهُمْ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ . وَكَانَ أَبُو زَيْدٍ يَحْمِلُ رَايَةَ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، وَكَانَ مُعَاذِ بْنُ جَبَلٍ يَحْمِلُ رَايَةَ بَنِي سَلَمَةَ . قَالَ : وَكَانَ هِرَقْلُ قَدْ بَعَثَ رَجُلا مِنْ غَسَّانَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَى صِفَتِهِ وَإِلَى عَلامَاتِهِ ، إِلَى حُمْرَةٍ فِي عَيْنَيْهِ وَإِلَى خَاتَمِ النُّبُوَّةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، وَسَأَلَ فَإِذَا هُوَ لا يَقْبَلُ الصَّدَقَةَ ، فَوَعَى أَشْيَاءَ مِنْ حَالِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى هِرَقْلَ يَذْكُرُ ذَلِكَ لَهُ ، فَدَعَا قَوْمَهُ إِلَى التَّصْدِيقِ بِهِ فَأَبَوْا حَتَّى خَافَهُمْ عَلَى مُلْكِهِ ، وَهُوَ فِي مَوْضِعِهِ لَمْ يَتَحَرَّكْ وَلَمْ يَزْحَفْ . وَكَانَ الَّذِي خُبِّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ بَعْثَتِهِ أَصْحَابِهِ ، وَدُنُوِّهِ إِلَى أَدْنَى الشَّامِ بَاطِل ، لَمْ يُرِدْ ذَلِكَ وَلَمْ يَهِمَّ بِهِ . وَشَاوَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَصْحَابَهُ فِي التَّقَدُّمِ ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : إِنْ كُنْتَ أُمِرْتَ بِالسَّيْرِ فَسِرْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَوْ أُمِرْتُ بِهِ مَا اسْتَشَرْتُكُمْ فِيهِ " ، قَالَ : يا رَسُولَ اللَّهِ فَإِنَّ لِلرُّومِ جُمُوعًا كَثِيرَةً وَلَيْسَ بِهَا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَقَدْ دَنَوْتَ مِنْهُمْ حَيْثُ تَرَى وَقَدْ أَفْزَعَهُمْ دُنُوِّكَ ، فَلَوْ رَجَعْتَ هَذِهِ السَّنَةَ حَتَّى تَرَى ، أَوْ يُحْدِثَ اللَّهُ تَعَالَى لَكَ فِي ذَلِكَ أَمْرًا .


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?