Loading...

Maktabah Reza Ervani




Judul Kitab : Tarikh Dimasyqi (Hadits)- Detail Buku
Halaman Ke : 9979
Jumlah yang dimuat : 13130

قال قال ابن أبي خيثمة : نَبَّأَنَا عبد الوهاب بْن نجدة الحوطي ، نَبَّأَنَا مُحَمَّد بْن مبارك ، نَبَّأَنَا الوليد بْن مسلم ، عن عبد الرحمن بْن حسان ، قال : كان الحارث الكذاب من أهل دمشق ، وكان مولى لأبي جلاس ، وكان له أب بالحولة ، فعرض له إبليس ، وكان رجلا متعبدا ، زاهدا ، لو لبس جبة من ذهب لرؤيت عليه زاهدة ، قال : وكان إذا أخذ في التحميد لم يسمع السامعون إلى كلام أحسن من كلامه ، قال : فكتب إلى أبيه وهو بالحولة : يا أبتاه ، أعجل علي ، فإني قد رأيت أشياء أتخوف أن يكون الشيطان قد عرض لي ، قال : فزاده أبوه عناء ، فكتب إليه أبوه : يا بني ، أقبل على ما أمرت به إن الله تعالى ، يقول : تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ { 221 } تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ سورة الشعراء آية 221-222 ، ولست بأفاك ، ولا أثيم ، فامض لما أمرت به ، وكان يجيء إلى أهل المسجد رجلا رجلا ، فيذاكر لهم أمره ، ويأخذ عليهم بالعهد والميثاق إذ هو رأى ما يرضى قبل ، وإلا كتم عليه ؟ قال : وكان يريهم الأعاجيب ، كان يأتي إلى رخامة في المسجد ينقرها بيده فتسبح ، قال : وكان يطعمهم فاكهة الصيف في الشتاء ، كان يقول لهم : أخرجوا حتى أريكم الملائكة ، قال : فيخرجهم إلى دير المران ، فيريهم رجالا على جبل ، فتبعه بشر كثير ، وفشا الأمر في المسجد ، وكثر أصحابه حتى وصل الأمر إلى القاسم بْن مخيمرة ، قال : فعرض على القاسم ، وأخذ عليه العهد والميثاق إن هو رضي أمرا فقبله ، وإن كرهه كتم عليه ، فقال له القاسم : كذبت يا عدو الله ، ما أنت بنبي ، ولا لك عهد ولا ميثاق ، قال : فقال له أبو إدريس : بئس ما صنعت إذ لم تلين حتى تأخذه ، الآن يفر ، قال : وقام من مجلسه حتى دخل على عبد الملك ، فأعلمه بأمر حارث ، فبعث عبد الملك في طلبه ، فلم يقدر ، فخرج عبد الملك ، فنزل الصنبرة ، قال : فاتهم عامة عسكره بالحارث أن يكونوا يرون رأيه . وخرج الحارث حتى أتى بيت المقدس ، فاختفى فيها ، وكان أصحاب الحارث يخرجون يلتمسون الرجال يدخلونهم عليه ، وكان رجل من أهل البصرة قد أتى بيت المقدس ، فأتاه رجل من أصحاب الحارث ، فقال له : ههنا رجل متكلم ، فهل لك أن تسمع من كلامه ؟ قال : نعم ، قال الوليد : وأهل البصرة يشتهون الكلام ، قال : نعم ، فانطلق معه حتى دخل على الحارث ، فأخذ في التحميد ، قال : فسمع البصري كلاما حسنا ، ثم أخبره بأمره ، وأنه نبي مبعوث مرسل ، فقال له : إن كلامك حسن ، ولكن في هذا نظر ، قال : فانظر ، فخرج البصري ، ثم عاد إليه ، فرد عليه كلامه ، فقال له : إن كلامك لحسن ، وقد وقع في قلبي ، وقد آمنت بك ، هذا الدين المستقيم ، قال : فأمر أن لا يحجب ، قال : فأقبل البصري يتردد إليه ، ويعرف مداخله ومخارجه ، وأين يهرب ؟ وأين يذهب ؟ حتى صار من أخص الناس به ، ثم قال له : ائذن لي ، قال : إلى أين ؟ قال : إلى البصرة أكون أول داعية لك بها ، قال : فأذن له ، فخرج مسرعا إلى عبد الملك وهو بالصنبرة ، فلما دنا من سرادقه صاح : النصيحة النصيحة ، فقال أهل العسكر : وما نصيحتك ؟ قال : نصيحة لأمير المؤمنين ، حتى دنا من أمير المؤمنين ، فأمر عبد الملك أن يأذنوا له ، فدخل وعنده أصحابه ، فصاح : النصيحة ، فقال : وما نصيحتك ؟ قال : أخلني لا يكون عندك أحد ، قال : أخرج من في البيت ، وكان عبد الملك قد اتهم أهل عسكره أن يكون هواهم معه ، ثم قال له : أدنني ، فدنا منه ، وعبد الملك على السرير ، قال : ما عندك ؟ قال : الحارث ، فلما ذكر الحارث طرح نفسه من السرير ، ثم قال : أين هو ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، إنه ببيت المقدس ، وقد عرفت مداخله ومخارجه ، فقص عليه قصته ، وكيف صنع به ، فقال : أنت صاحبه ، وأنت أمير بيت المقدس ، وأمير ما ههنا ، فمرني بما شئت ، قال : يا أمير المؤمنين ، ابعث معي قوما لا يفقهون الكلام ، فأمر أربعين رجلا من فرغانة ، فقال : انطلقوا مع هذا ، فما أمركم به من شيء فأطيعوه ، قال : وكتب إلى صاحب بيت المقدس : إن فلانا الأمير عليك حتى يخرج ، فأطعه فيما أمرك به ، قال : فلما قدم بيت المقدس أعطاه الكتاب ، قال : فمرني بم شئت ، قال : اجمع لي إن قدرت كل شمعة ببيت المقدس ، وادفع كل شمعة إلى رجل ، ورتبهم على أزقة بيت المقدس وزواياه بالشمع ، فإذا قلت اسرجوا ، فأسرجوا جميعا ، قال : فرتبهم في أزقة بيت المقدس وفي زواياها بالشمع ، وتقدم البصري وحده إلى منزل الحارث ، فأتى الباب ، فقال للحاجب : استأذن لي على نبي الله ، فقال : في هذه الساعة ما يؤذن عليه حتى يصبح ، قال : أعلمه أني إنما رجعت شوقا إليه قبل أن أصل ، قال : فدخل عليه ، فأعلمه كلامه وأمره ، قال : ففتح له الباب ، ثم صاح البصري : أسرجوا ، فأسرجت الشمع حتى كانت بيت المقدس كأنها النهار ، ثم قال : من مر بكم فاضبطوه ، قال : ودخل كما هو إلى الموضع الذي يعرفه ، فنظر فإذا لا يجده ، فطلبه فلم يجده ، فقال أصحابه : هيهات ، تريدون أن تقتلوا نبي الله قد رفع إلى السماء ، قال : فطلبه في شق قد كان هيأه سريا ، قال : فأدخل البصري يده في ذلك الشق ، فإذا بثوبه ، فأخذ به فمزقه ، فأخرجه إلى خارج ، ثم قال للفرغانيين : اضبطوا فربطوه ، فبينما هم يسيرون به البريد ، إذ قال : أَتَقْتُلُونَ رَجُلا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ سورة غافر آية 28 الآية ، فقال الفرغاني : فقال أهل فرغانة أولئك العجم : هذا كراننا فهات كرانك أنت ، فسار به حتى أتى به عبد الملك . فلما سمع به أمر بخشبة فنصبت فصلبه ، وأمر بحربة ، وأمر رجلا فطعنه ، فأصاب ضلعا من أضلاعه ، فكعب الحربة ، فجعل الناس يصيحون : الأنبياء لا يجوز فيهم السلاح ، فلما رأى ذلك رجل من المسلمين تناول الحربة ، ثم مشى بها إليه ، ثم أقبل يتحسس حتى وافى بين ضلعين فطعنه بها ، فأنفذها فقتله . قال الوليد : بلغني أن خالد بْن يزيد بْن معاوية دخل على عبد الملك ، فقال : لو حضرتك ما أمرتك بقتله ، قال : ولم ؟ قال : إنما كان به المذهب ، فلو جوعته ذهب ذلك عنه .


Beberapa bagian dari Terjemahan di-generate menggunakan Artificial Intelligence secara otomatis, dan belum melalui proses pengeditan

Untuk Teks dari Buku Berbahasa Indonesia atau Inggris, banyak bagian yang merupakan hasil OCR dan belum diedit


Belum ada terjemahan untuk halaman ini atau ada terjemahan yang kurang tepat ?