قَالَ قَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا بِشْرٌ ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : عَرَسْتُ فِي عَهْدِ أَبِي ، فَأَذِنَ أَبِي النَّاسَ ، فَكَانَ أَبُو أَيُّوبَ فِيمَنْ آذَنَّا ، وَقَدْ سَتَرُوا بِنُجَادٍ أَخْضَرَ ، فَأَقَبْلَ أَبُو أَيُّوبَ فَدَخَلَ ، وَإِنِّي قَائِمٌ ، فَاطَّلَعَ ، فَرَأَى الْبَيْتَ مُسْتَرًا بِنِجَادٍ أَخْضَرَ ، فَقَالَ " يا عَبْدَ اللَّهِ ، أَتَسْتُرُونَ الْجُدُرَ ؟ " فَقَالَ أَبِي : وَاسْتَحْيَا ، غَلَبَتْنَا النِّسَاءُ يَا أَبَا أَيُّوبَ ، فَقَالَ : " مَنْ خَشِيتُ أَنْ تَغْلِبَهُ النِّسَاءُ ، فَلَمْ أَخْشَ أَنْ تَغْلِبَكَ ، ثُمَّ قَالَ : لَا أَطْعَمُ لَكُمْ طَعَامًا ، وَلَا أَدْخُلُ لَكُمْ بَيْتًا ، ثُمَّ خَرَجَ " . رَوَاهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي سُنَنِهِ مِنْ طَرِيقِ رَبِيعَةَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، قَالَ : عَرَسْتُ ابْنًا لِي ، فَدَعَوْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَيْرٍ ، فَلَمَّا وَقَفَا عَلَى الْبَابِ ، رَأَى عُبَيْدُ اللَّهِ الْبَيْتَ ، قَدْ سُتِرَ بِالدِّيبَاجِ فَرَجَعَ ، وَدَخَلَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، فَقُلْتُ : وَاللَّهِ لَقَدْ مَقَتَنِي حِينَ انْصَرَفَ ، فَقُلْتُ : أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، وَاللَّهِ إِنَّ ذَلِكَ لَشَيْءٌ مَا صَنَعْتُهُ وَمَاهِيَ إِلَّا شَيْءٌ صَنَعَتْهُ النِّسَاءُ ، وَغَلَبُونَا عَلَيْهِ ، قَالَ : فَحَدَّثَنِي ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا زَوَّجَ ابْنَهُ سَالِمًا ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ عُرْسِهِ دَعَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ نَاسًا فِيهِمْ أَبُو أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيُّ ، فَلَمَّا وَقَفَ عَلَى الْبَابِ ، رَأَى أَبُو أَيُّوبَ فِي الْبَيْتِ سُتُورًا مِنْ قَزٍّ ، فَقَالَ : لَقَدْ فَعَلْتُمُوهَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ سَتَرْتُمُ الْجُدُرَ ، ثُمَّ انْصَرَفَ .