وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ ، ثنا مُحَمَّدٌ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ ، عَنْ عْبَدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي الرُّدَيْنِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا مِنْ قَوْمٍ يَجْتَمِعُونَ ، يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَيَتَعَاطُونَهُ بَيْنَهُمْ ، إِلَّا كَانُوا أَضْيَافًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِلَّا حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلَائِكَةُ ، حَتَّى يَقُومُوا أَوْ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ إِلَى مَسْجِدِ جَمَاعَةٍ ، فَيُؤَدِّي فِيهِ صَلَاةً مَفْرُوضَةً ، إِلَّا سَهَّلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ يَغْدُو فِي طَلَبِ عِلْمٍ ، مَخَافَةَ أَنْ يَمُوتَ أَوْ فِي إِحْيَاءِ سُنَّةٍ مَخَافَةَ أَنْ تَدْرُسَ ، إِلَّا كَانَ كَالْغَازِي الرَّابِحِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَمَنْ يُبْطِئْ بِهِ عَمَلُهُ لَا يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " . قُلْتُ : رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ مِنْ طَرِيقِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ بِهِ .