قَالَ الْحَارِثُ : وَثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي اللَّيْثِ ، ثَنَا الْحَجَّاجُ الْأَعْوَرُ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْهُذَلِيِّ ، عَنِ الْحَسَنِ يَعْنِي الْبَصْرِيَّ : لَيَتَزَوَّجَ فِيكُمُ الْمُتُزَوِّجُ فَيَحْمِلَ نِسَاءُكُمْ مَعَهُنَّ هَذِهِ الصَّنُوجَ وَالْمَعَازِفَ ، وَيَقُولُ الرَّجُلُ مِنْكُمْ لِامْرَأَتِهِ : تَجَمَّلِي ، فَيَحْمِلُهَا عَلَى حِصَانٍ وَيَسِيرُ مَعَهَا عِلْجَانِ مَعَهُمَا مَزَامِيرُ شَيْطَانٍ وَمَعَهُمَا مَنْ لَعَنَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَعَنَ اللَّهُ مُخَنَّثِي الرِّجَالِ وَمُذَكَّرَاتِ النِّسَاءِ " وَقَالَ " أَخْرِجُوهُمْ مِنْ بِيُوتِكُمْ وَلَا يَتَشَبَّهُ الرَّجُلُ بِالْمَرْأَةِ وَلَا الْمَرْأَةُ بِالرَّجُلِ ، وَأَنْتُمْ تُخْرِجُونَ النِّسَاءَ فِي ثِيَابِ الرِّجَالِ وَالرِّجَالَ فِي ثِيَابِ النِّسَاءِ يَمُرُّ بِهَا عَلَى الْمَسَاجِدِ وَالْمَجَالِسِ " ، فَيُقَالُ : مَنْ هَذِهِ ؟ فَيُقَالُ : امْرَأَةُ فُلَانٍ تُنْسَبُ إِلَى زَوْجِهَا مَرَّةً وَإِلَى أَبِيهَا مَرَّةً أُخْرَى لَا بِرَّ وَلَا تَقْوَى وَلَا غَيْرَةَ وَلَا حَيَاءَ ، مَا هَذِهِ الْجُمُوعُ ؟ فَيُقَالُ : رَجُلٌ لَمْ يَكُنْ لَهُ زَوْجَةٌ فَأَفَادَهُ اللَّهُ زَوْجَةً فَاسْتَقَلَّ نِعْمَةَ اللَّهِ بِمَا تَرَوْنَ مِنَ التَّنَكُّرِ " . هَذَا طَرَفٌ مِنْ حَدِيثٍ طَوِيلٍ تَقَدَّمَ فِي كِتَابِ الْجَنَائِزِ .