قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ثَنَا عَبْدُ المَلِكِ ، ثَنَا حَمَّادٌ ، عَنْ عَلِيٍّ ، عَنْ يُوسُفَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ مَلَكَانِ ، قَعَدَ أَحُدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِهِ ، وَالْآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ ، فَقَالَ الَّذِي عِنْدَ رِجْلَيْهِ لِلَّذِي عِنْدَ رَأْسِهِ : اضْرِبْ مَثَلَ هَذَا وَمَثَلَ أُمَّتِهِ ، فَقَالَ : إِنَّ مَثَلَ هَذَا وَمَثَلَ أُمَّتِهِ كَمَثَلِ قَوْمٍ سُفُرٍ انْتَهَوْا رَأْسَ مَفَازَةٍ ، وَلَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ مِنَ الزَّادِ مَا يَقْطَعُونَ بِهِ المَفَازَةَ وَلَا مَا يَرْجِعُونَ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ أَتَاهُمْ رَجُلٌ مُرْحِلٌ فِي حُلَّةٍ حَبِرَةٍ ، فَقَالَ : أَرَأَيْتُمْ إِنْ وَرَدْتُ بِكُمْ رِيَاضًا مُعْشِبَةً ، وَحِيَاضًا رِوَاءً تَتَّبِعُونِي ، قَالُوا : نَعَمْ ، فَانْطَلَقَ بِهِمْ فَأَوْرَدَ رِيَاضًا مُعْشِبَةً وَحِيَاضًا رِوَاءً فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا وَسَمِنُوا ، فَقَالَ لَهُمْ : أَلَمْ أَلْقَكُمْ عَلَى تِلْكَ الحَالِ فَجَعَلْتُمْ لِي إِنْ وَرَدْتُ بِكُمُ رِيَاضًا مُعْشِبةً وَحِيَاضًا ، أَنْ تَتَّبِعُونِي ، قَالُوا : بَلَى ، قَالَ : فَإِنَّ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ رِيَاضًا هِيَ أَعْشَبُ مِنْ هَذِهِ ، وَحِيَاضًا هِيَ أَرْوَى مِنْ هَذِهِ فَاتَّبِعُونِي ، قَالَ : فَقَالَتْ طَائِفَةٌ : صَدَقَ وَاللَّهِ لَنَتَّبِعَنَّهُ ، وَقَالَتْ طَائِفَةٌ : قَدْ رَضِينَا بِهَذَا نُقِيمُ عَلَيْهِ " . رَوَاهُ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مِهْرَانَ ، فَذَكَرَهُ . وَرَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبِلٍ ثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، فَذَكَرَهُ . قُلْتُ : الْإِسْنَادُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَهُوَ ضَعِيفٌ . وَتَقَدَّمَ فِي كِتَابَ التَّعْبِيرِ .