مدح، وفي صفة غيره ذم.
فإذا قيل للعبد جبار، فإنه بمعنى أنه يتكلف الجبرية.
وقيل البطش العسف قتلا بالسيف وضربا بالسوط عن ابن عباس.
وقيل: كانوا يبنون المكان المرتفع بالبناء العالي؛ ليدلوا بذلك
على أنفسهم، وزيادة قدرهم، وكانوا جاوزوا في اتخاذ المصانع إلى الإسراف فنهوا عن ذلك.
وقيل المصانع: المباني.
قوله {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ} ليس بتكرير؛ لأنه منعقد بغير ما انعقد
الأول؛ إذ الأول بمعنى {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ}
في ترك تكذيب الرسل.
وأطيعون فيما أدعوكم إليه من إخلاص عبادته
وقيل: {فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ}
في ترك معاصيه في بطش الجبارين، وعمل اللاهين العابثين، وأطيعون فيما أدعوكم إليه من هذه الأمور.
الإمداد: اتباع الثاني ما قبله شيئاً بعد شيء على انتظام
وهؤلاء أُمدُّوا بالبنين، والأنعام، والعيون، والجنان؛ فأتاهم