سليمان يفهم عنها؛ كان قد علم منطقها
معنى: {وأوتينا من كل شيء}
يطلبه طالب؛ لحاجته إليه، وانتفاعه به.
ولو قال {وأوتينا من كل شيء}
علماً وتسخيراً في كل ما يصلح أن يكون معلوماً لنا، أو مسخراً لنا غير أن مخرجه مخرج العموم، فيكون أبلغ وأحسن (١)
الإيزاع: المنع من الذهاب
وإنما منع أول الجنود على آخرهم، ليتلاحقوا، ولا يتفرقوا
ومثل ذلك {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ}
أي ألهمني ما يمنع من ذهاب الشكر عني.
كانت معرفة النمل لسليمان على سبيل المعجزة، وقيل: إنه لا
يمتنع أن تعرف البهيمة هذا الصوت؛ كما يَعرف كثيراً مما فيه نفعه
وضره.
فمن معرفة النملة بذلك أنها تكسر الحبة بقطعتين؛ لئلا تنبت
إلا الكزبرة فإنما تكسرها بأربع قطع؛ لأنها تنبت إذا كسرت بقطعتين
؛ فمن هداها إلى هذا؛ فهو الذي يهديها إلى ما يحطمها، وإلى ما لا يحطمها.
(١) ما بين المعقوفين زيادة من مجمع البيان.