{شِدَادٌ} نعت لـ {سَبْعٌ} والتقدير سبع سنين شداد, {يَاكُلْنَ} نعت أيضا وجعلهن يأكلن لوقوع الأكل منهن (١).
كما قال (٢):
نَهَارُكَ يَا مَغْرُورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ ... ولَيْلُكَ نَوْمٌ، وَالرَّدَى لك لاَزِمُ (٣)
فوصف النهار بالسهو والغفلة, والليل بالنوم, وإنما يسهو ويغفل فيه وينام في الليل, وذلك لعلم المخاطبين به (٤) {مَا} في موضع نصب بـ {يَاكُلْنَ} , و {مَا} بمعنى الذي {لَهُنَّ} متعلق بـ {قَدَّمْتُمْ} , {إِلَّا قَلِيلًا} نصب على الاستثناء, مما قدمتم لهن {مِمَّا تُحْصِنُونَ} من في موضع النعت لـ "قليل" متعلقة بمعنى الاستقرار, {مِمَّا تُحْصِنُونَ} ما بمعنى الذي, والتقدير من الذي يحصنونه (٥)، {عَامٌ} رفع بـ {يَاتِي} , {فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} , {يُغَاثُ} نعت لـ {عَامٌ} , {وفِيهِ} متعلق بـ {يُغَاثُ} , وكذا {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} , {وَفِيهِ} متعلقة بـ
(١) الثعلبي، مرجع سابق، مرجع سابق، ٥/ ٢٧.القرطبي، مرجع سابق، ٩/ ٢٠٤.الشوكاني، مرجع سابق، ٣/ ٣٨ - ٣٩.ابن عاشور، مرجع سابق، ١٩/ ١٩٧.
(٢) عبد الله بن عبد الأعلى الشيباني أبو عبد الملك. ينتهي نسبه إلى مرة من بني شيبان. شاعر أموي، كان والده من الذين ارتهنهم كسرى يوم ذي قار، أرسله الخليفة عمر بن عبد العزيز إلى أليون يدعوه إلى الإسلام، وكان الخليفة عمر كثيراً ما ينشد شعره. له شعر كثير أكثره في الزهد، وقد كان كثير الأمثال. ابن حجر العسقلاني، لسان الميزان، مرجع سابق، ٤/ ٥٠٨. ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ١٢٦. الدينوري، أبو حنيفة أحمد بن داود (ت: ٢٨٢ هـ) الأخبار الطوال، ت: عبد المنعم عامر- مراجعة: الدكتور جمال الدين الشيال، ط ١، (القاهرة: دار إحياء الكتب العربي، عيسى البابي الحلبي وشركاه،١٩٦٠ م)،١/ ٣٣١. ابن كثير، البداية والنهاية، مرجع سابق، ٩/ ٢٠٦.
(٣) الثعلبي، مرجع سابق، ٥/ ٢٢٧.القشيري، مرجع سابق، ١/ ٥٩٠.
(٤) ابن جرير، مرجع سابق، ١٣/ ١٩١. القشيري، مرجع سابق، ١/ ٥٩٠.
(٥) صافي، مرجع سابق، ١٢/ ٤٤٥.الدعاس، مرجع سابق، ٢/ ٩١. الخراط، مرجع سابق، ٢/ ٥٠٦.