ذلك ليعلم (١)، "أن" (٢) في موضع نصب بـ يعلم {بِالْغَيْبِ} متعلق بـ {أَخُنْهُ} , {وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ} , "أَنَّ" معطوفة على الأولى, و {كَيْدَ} نصب بـ {يَهْدِي} , والأصل في {أَخُنْهُ} أخونه فلما سكنت النون للجزم وقبلها الواو ساكنة حذفت الواو (٣) لالتقاء الساكنين (٤).
القولُ في القراءةِ:
قرأ حمزة والكسائي {وَفِيهِ يَعْصِرُونَ} بالتاء, والباقون الياء (٥) , مردودةٌ إلى الناس لقربها منهم, والتاء محمولة على الخطاب المتقدم في قوله {تَزْرَعُونَ} {فَمَا حَصَدْتُمْ} و {تُحْصِنُونَ} و {تَاكُلُونَ}.
القولُ في المعنى والتفسيرِ:
المعنى والله أعلم ثم يجيء من بعد السنين السبع سُنونَ سبع شداد جدوب قَحِطة يؤكل فيهن ما قدمتم في إعداد ما أعددتم لهم في السنين السبع الخصبة من الطعام والأقوات, ووصف السنين بالأكل لأن الأكل فيهن أي: أهل تلك الناحية يأكلون فيها (٦) , {إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تُحْصِنُونَ} المعنى إلا
(١) صافي، مرجع سابق، ١٣/ ٦.
(٢) في الأصل "أن". والصواب {أَنِّي} للنص القرآني.
(٣) في (د) "الأولى".
(٤) المرجع السابق.
(٥) ابن مجاهد, مرجع سابق, ص ٣٤٩. ابن خالويه, كتاب السبعة في القراءات، مرجع سابق, ص ١٩٦. الأزهري, مرجع سابق,٢/ ٤٦.
(٦) ابن جرير، مرجع سابق، ١٦/ ١٢٦.